بن غفير يرفض التراجع: لن نوقف الحرب قبل النصر الكامل
شارك هذا الخبر
Thursday, July 3, 2025
رفض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير دعم اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، واصفًا إياه بالمتهور، ومؤكدًا على ضرورة استمرار الحرب حتى تحقيق النصر الكامل. وفي تصعيد جديد داخل الحكومة الإسرائيلية، دعا بن غفير إلى إعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه، معبرًا عن رفضه القاطع لأي اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار أو إطلاق سراح الرهائن.
وفي مقابلة مع إذاعة "كان" العامة، شدد بن غفير على أن إسرائيل تمتلك "فرصة تاريخية" لتحقيق نصر عسكري حاسم في غزة، محذرًا من أن التخلي عن هذه الفرصة تحت ضغوط دولية أو إنسانية سيكون خطأً استراتيجيًا كبيرًا. وقال: "لن أسمح بحدوث هذه الصفقة المتهورة. آمل أن ينضم إليّ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فقد انتخبنا بـ 14 تفويضًا من أشخاص لا يريدوننا أن نستسلم في غزة".
وأضاف بن غفير: "يجب ألا نوقف الحرب دون انتصار. ماذا تعتقد أنه سيحدث إذا أوقفنا الحرب الآن؟ هل ستوزع حماس الورود؟"، في إشارة إلى استمرار خطر الجناح العسكري للحركة حتى بعد أي هدنة محتملة.
وجدد وزير الأمن القومي انتقاده لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرًا إلى أن السماح بذلك في نهاية أيار الماضي، بعد حصار دام نحو ثلاثة أشهر، كان "خطأً فادحًا". وأوضح أن المساعدات تضعف الضغط العسكري على حركة حماس وتمنحها فرصة لإعادة التنظيم والتموضع، مؤكّدًا: "أشعر بالحرج لأنني كنت العضو الوحيد في الحكومة الذي صوت ضد ذلك. إذا أردنا أن ننتصر، فعلينا أن نمضي قدمًا حتى النهاية".
تأتي هذه التصريحات في ظل تقارير تحدثت عن محاولات بن غفير للضغط على زميله في الائتلاف الحاكم، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، لتشكيل جبهة معارضة داخل الكنيست ضد الاتفاق، من خلال إقناع حزب الصهيونية الدينية بالانضمام إليه لمنع تمرير الصفقة.