النفط يتراجع وسط ترقب محادثات تجارية محتملة بين الصين وأميركا

  • شارك هذا الخبر
Friday, May 2, 2025

انخفضت أسعار النفط اليوم الجمعة، مع اتجاه المتعاملين لتسوية مراكزهم قبل اجتماع "أوبك+" وفي ظل بعض الشكوك حول فرص نزع فتيل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" 23 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 61.90 دولار للبرميل، وخسرت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 24 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 59 دولاراً للبرميل.

ويتجه خام "برنت" لتسجيل خسارة أسبوعية سبعة في المئة، وأن خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي في طريقه لتسجيل خسارة أسبوعية تصل إلى 6.5 في المئة، في أكبر تراجع أسبوعي لهما في شهر.

وقالت وزارة التجارة الصينية اليوم الجمعة، إن بكين "تقيم" عرضاً من واشنطن لإجراء محادثات في شأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنسبة 145 في المئة، في إشارة إلى خفض محتمل لتوتر تجاري هز الأسواق العالمية وأحدث اضطرابات في سلاسل التوريد.

وقال رئيس قطاع الأبحاث في "أونيكس كابيتال غروب" هاري تشيلينغويريان "هناك بعض التفاؤل في شأن العلاقات الأميركية- الصينية، لكن المؤشرات لا تزال أولية للغاية".

وأضاف "لا يزال الوضع متقلباً للغاية، إذ يتأرجح بين خطوة للأمام وخطوتين للخلف في ما يتعلق بالرسوم الجمركية".

اتساع الحرب التجارية

وتأثرت أسعار النفط بشدة في الأسابيع الماضية بالمخاوف من أن اتساع الحرب التجارية قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى ركود ويقلص الطلب على النفط، في وقت تستعد مجموعة "أوبك+" لرفع الإنتاج.

وزاد تهديد ترمب بفرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الإيراني من تعقيد أي محادثات جارية، إذ إن الصين هي أكبر مستورد للنفط الإيراني في العالم.

جاءت تصريحات ترمب في أعقاب تأجيل جولة من المحادثات الأميركية مع إيران في شأن برنامجها النووي، وسبق أن أعاد ترمب فرض حملة "أقصى الضغوط" على إيران والتي تتضمن تدابير لدفع صادراتها النفطية إلى الصفر للضغط على طهران ومنعها من تطوير سلاح نووي.

وارتفعت أسعار النفط عند التسوية أمس الخميس لتحقق مكاسب بلغت اثنين في المئة تقريباً مستفيدة من تصريحات ترمب، وعوضت بعض الخسائر التي منيت بها خلال الأسبوع وسط توقعات بزيادة المعروض من "أوبك+".

وذكرت "رويترز" في وقت سابق أن عدداً من أعضاء "أوبك+" سيقترحون على المجموعة تسريع زيادة الإنتاج في يونيو (حزيران) المقبل للشهر الثاني.

اجتماع "أوبك+"

وستجتمع ثماني دول من أعضاء "أوبك+" في الخامس من مايو (أيار) المقبل لتحديد خطة إنتاج يونيو 2025.

وذكرت وحدة أبحاث "بي أم آي" التابعة لوكالة "فيتش" في مذكرة أنه مع الارتفاع القوي في إمدادات الدول غير الأعضاء في "أوبك+" ومواجهة نمو الطلب العالمي تراجعاً هيكلياً، لا نرى أي نقطة عودة طبيعية لهذه البراميل، وفي النهاية، من المرجح أن تتحمل المجموعة بعض الانخفاض في الأسعار بغض النظر عن موعد تقليصها لخفوض الإنتاج.


اندبندنت عربية