التحقيقات مع الموقوفين مستمرّة… واعترافات خطيرة يُفضّل عدم البوح بها!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 28, 2025

وضع لبنان في هذه المرحلة أشبه ما يكون بمن تدفع به يدٌ خفية إلى السير رغماً عنه، في حقل مزروع بالمفخّخات والألغام السياسيّة والأمنيّة الخطيرة ربطاً بالعاملين، يهدّد انفجار أيّ منها بتأثيرات بالغة على أمن البلد واستقراره، ولا يخفى على أيّ مراقب أنّ هذا الحقل المفخخ بالانقسامات السياسية الداخلية من جهة، وبالتصعيد الإسرائيلي والإرهاب التكفيري من جهة ثانية، مفتوح على شتى الإحتمالات السلبيّة التي تعدم الآمال المعقودة على نهوض لبنان ودخوله مدار الانفراج. على ان المستجد في موازاة التعقيدات اللبنانية. وما يصاحبها من احتمالات، كان موقف لافت عبّر عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريح من البيت الأبيض، حيث قال: »إن لبنان​ بلد رائع وشعبه كذلك وسنحاول إعادته إلى مكانته».
تصعيد مزدوجّ
التطورات الأمنية التي تلاحقت بوتيرة متسارعة في الفترة الأخيرة، توحي وكأنّ أمراً ما مبيّتاً للبنان، والكلام هنا لمسؤول كبير، حذّر عبر «الجمهورية» ممّا سمّاها «مؤشرات يخشى انّها تؤسّس لإدخال لبنان في المجهول، وما يثير القلق في هذا السياق، هو «التصعيد المزدوج» الذي يتجلّى في تزامن تحرّكات الخلايا الإرهابية في غير منطقة لبنانية، مع التصعيد الإسرائيلي الذي ارتفعت وتيرة استهدافاته واعتداءاته على المناطق اللبنانية، بصورة ملحوظة وعالية بعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية».

الخلايا الإرهابية
يُشار في هذا السياق، إلى أنّ المعطيات الأمنية المرتبطة بالملف الإرهابي، تتقاطع على أنّ «زر الإرهاب» كُبس من مكان ما، فتحرّكت بموجبه بعض الخلايا النائمة (داعشية او من خلايا من ذات العائلة التكفيرية) في بعض المناطق اللبنانية، وأمكن للأجهزة الأمنية والعسكريّة أن تلقي القبض على رؤوس إرهابيّة كبيرة ومجموعة من العناصر والخلايا في مناطق مختلفة. وما رشح عن التحقيقات معهم أنّهم كانوا بصدد تنفيذ عمليّات إرهابية في بعض المناطق اللبنانية وضدّ الجيش اللبناني.

واكّد مصدر أمني لـ«الجمهورية» أنّ التحقيقات مع الموقوفين مستمرّة، وقد أدلوا باعترافات خطيرة يُفضّل عدم البوح بها، وخصوصاً أنّ التحقيقات لم تنته بعد، وهناك متوارين يجري البحث عنهم ومن بينهم لبنانيون وغير لبنانيين.


ورداً على سؤال عمّا كان يجري التحضير له، وما إذا كان ذلك عملاً إفرادياً او ضمن خطة منظّمة، قال المصدر: «المعطيات تؤشر إلى عمل منظّم وليس عملاً إفرادياً، فالغرفة الإرهابية واحدة ولها امتداداتها، وما يمكن قوله هو أنّ توقيف الإرهابيين أحبط أمراً خطيراً جداً كانوا يعدّون له، وبكلام اوضح كانوا على وشك تنفيذه». مضيفاً: «لا يمكن فصل هذه التحركات الإرهابية عن العدوان الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في دمشق قبل ايام. كما لا يمكن فصل هذه التحرّكات عن التصعيد الإسرائيلي».

الجمهورية