نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن مصدر رسمي نفيه لما وصفته بـ"ادعاءات وسائل الإعلام الإسرائيلية" بشأن تحديد موقع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، واستهدافه. ووصف المصدر هذه المزاعم بأنها "عارية عن الصحة وسخيفة"، مشيرًا إلى أنها تعكس حالة من "الارتباك والغضب" لدى الولايات المتحدة وإسرائيل، على حد تعبيره.
اعتبرت المصادر الإيرانية أن نشر هذه الأخبار يهدف إلى "خلق حالة من انعدام الأمن النفسي وزعزعة التماسك الوطني داخل إيران". وأكدت أن الشعب الإيراني يدرك أبعاد هذه المحاولات، مما يعزز من تلاحمه مع القيادة في مواجهة ما وصفته بـ"مؤامرات الأعداء".
يرى مراقبون سياسيون أن هذه الادعاءات تأتي في إطار محاولات إسرائيل والولايات المتحدة للضغط على إيران في ظل التصعيد الحالي بالمنطقة. وأكد محللون نقلت عنهم "فارس" أن الدعم الشعبي الكبير للقيادة الإيرانية يشكل حاجزًا أمام أي مؤامرة تستهدف استقرار البلاد، مشيرين إلى أن مثل هذه الادعاءات تعكس "ضعف ويأس" إسرائيل في مواجهة النفوذ الإيراني المتنامي إقليميًا.
تزامنت هذه الادعاءات مع تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء: "نحن نعرف بالتحديد مكان المرشد الأعلى خامنئي. إنه هدف سهل، ولكنه آمن هناك - لن نقضي عليه، على الأقل ليس في الوقت الحالي". وتُعد هذه التصريحات جزءًا من سياسة الضغط القصوى التي تنتهجها الإدارة الأميركية ضد إيران، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، حيث استهدفت الأخيرة منشآت عسكرية إيرانية، وردت طهران بضربات صاروخية مكثفة. وتزامن ذلك مع تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية شاملة تهدد الاستقرار العالمي.
