تحقيق: هكذا فصل نظام الأسد مئات الأطفال عن عائلاتهم!
شارك هذا الخبر
Saturday, June 7, 2025
خلص تحقيق أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، أجبر ما لا يقل عن 300 طفل سوري على الانفصال عن عائلاتهم قسراً، خلال الحرب التي شهدتها البلاد.
دور الأيتام وقال التحقيق الذي استند إلى وثائق سرية عن نظام الأسد ومحادثات مع معتقلين سابقين وتأكيد الحكومة السورية، إن الأطفال فُصلوا قسراً عن عائلاتهم قبل وضعهم في دور للأيتام، بعد اعتقالهم. وفيما لا تزال العائلات السورية تبحث عن المفقودين بعد 6 أشهر على سقوط نظام الأسد، بمن فيهم 3 آلاف و700 طفل، تواجه الحكومة السورية تحدياً في معرفة مصير المفقودين ولم شمل العائلات. ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن نظام الأسد اعتقل منذ بداية الثورة السورية ضده في العام 2011، أكثر من 112 ألف سوري، وهم في عداد المفقودين. وهذا الرقم يضاهي عدد الأشخاص الذين اختفوا في حروب المخدرات في المكسيك، مع أن عدد سكان سوريا لا يتجاوز خُمس عددهم. وأشارت الصحيفة إلى أن اعتقال الأطفال كان غالباً ما يستخدم كأداة لمعاقبة المعارضين لنظام الأسد، أو الضغط عليهم خلال سنوات الحرب السورية.
استقبال الأطفال وأقر الفرع السوري لمنظمة "إس أو إس" للأطفال، باستقباله 139 طفلاً بدون وثائق رسمية ما بين العامين 2014 و2018، كما طالب نظام الأسد بالتوقف عن ايداعهم تحت رعايتها. وتظهر مراجعة السجلات السابقة للمنظمة، بأن معظم هؤلاء الأطفال أعيدوا إلى السلطات في عهد نظام الأسد، بينما لم تتمكن الصحيفة من تحديد مصيرهم لاحقاً.
ممارسة رسمية وأكدت سجلات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، المسؤولة عن الأيتام، بأن هذه الممارسة كانت رسمية، ووُجدت في ملفات مكدسة بلاغات سرية من أجهزة المخابرات السورية، تتضمن تعليمات صادرة للوزارة بنقل أطفال المعتقلين إلى دور الأيتام. وقال المتحدث باسم الوزارة سعد الجابري، إنه من خلال البحث في أرشيف الوزارة، تم اكتشاف نقل نحو 300 طفل إلى أربع دور أيتام في دمشق، مرجحاً فقدان العديد من الوثائق. وأضاف الجابري أن الإجابات التي يسعى إليها أقارب الأطفال المفقودين البالغ عددهم 3 آلاف و700 طفل، قد تكون موجودة في مكان آخر، مشيراً إلى وجود العديد من المقابر الجماعية. وكانت السنوات الأخيرة من حكم المخلوع بشار الأسد، حافلة بالاعتقالات التعسفية والعنف والتعذيب في السجون، ضمن ممارسات هدفت إلى القضاء على أي شكل من أشكال المعارضة، بحسب منظمات حقوقية. وفي أيار/مايو الماضي، أعلنت السلطات الجديدة في سوريا عن تشكيل هيئتين للعدالة الانتقالية والمفقودين، في إطار سعيها لمعالجة ملفين من الأكثر تعقيداً في هذه المرحلة الانتقالية، عقب إطاحة حكم الأسد. وتم تكليف الهيئة بالبحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً، وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم.