بالصور- أعلى جسر للقطارات في العالم: خطوة هندية لربط كشمير بالبلاد
شارك هذا الخبر
Saturday, June 7, 2025
افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أعلى جسر للقطارات في العالم، في خطوة جديدة لتعزيز ربط كشمير بالهند.
ويبلغ طول الجسر 1315 مترا، بتكلفة تجاوزت 160 مليون دولار، وهو جزء من مشروع يهدف إلى إنشاء أول خط سكة حديد يصل كشمير بالمناطق الهندية الأخرى.
واستغرق بناء جسر "تشيناب" المقوس عدة عقود، ويبلغ ارتفاعه 359 مترا (نحو 1180 قدما) فوق نهر يحمل الاسم نفسه، مما يجعله أعلى بـ29 مترًا من قمة برج إيفل في باريس.
وجاء الافتتاح يوم أمس الجمعة ضمن مشروع هندسي ضخم يمتد عبر وادٍ جبلي في كشمير، وذلك بعد أسابيع قليلة من الهجوم الدامي الذي استهدف سياحا في جبال الهيمالايا، وأشعل مواجهات قصيرة بين الهند وباكستان.
وكانت هذه أول زيارة لمودي إلى كشمير الخاضعة للإدارة الهندية منذ التصعيد العسكري بين البلدين في أبريل الماضي، حين تبادلت الهند وباكستان -الجارتان النوويتان- إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة والقذائف المدفعية على مدار أربعة أيام. واتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد.
وفي إطار سياساتها القومية، اتخذت حكومة مودي خطوات لدمج كشمير ذات الأغلبية المسلمة مع بقية الهند، بما في ذلك إلغاء المادة الدستورية التي كانت تمنحها حكمًا ذاتيا في 2019.
وتتنافس الهند وباكستان والصين على السيطرة على كشمير، حيث تدير كل دولة جزءا منها، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق عسكرة في العالم.
وإلى جانب جسر تشيناب، افتتح مودي مشروع وصلة السكة الحديدية الذي يربط المدن الرئيسية في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية بشبكة المواصلات الوطنية.
ويُعد هذا المشروع جزءا من رؤية مودي، الذي وصل إلى السلطة قبل أكثر من عقد على أساس خطاب قومي واعدا بتحقيق النهضة الهندية. وتُستخدم مشاريع البنية التحتية مثل الجسر وخط السكة الحديد كأدوات لتعزيز الاندماج الاجتماعي والنفوذ السياسي.
ومنذ توليه منصبه في 2014، وسع مودي شبكات الطرق والسكك الحديدية في المنطقة، وربط المدن النائية بالمراكز الحضرية الكبرى. وفي 2019، ألغت حكومته الحكم الذاتي الدستوري لكشمير، وحولت المناطق الجنوبية والشرقية إلى إقليمين اتحاديين تحت الإدارة المباشرة لنيودلهي، مدعية أن القرار سيعزز الاستقرار ويحد من الفساد وينعش الاقتصاد.
ويُمثل جسر تشيناب إنجازا بارزا لحكومة حزب "بهاراتيا جاناتا" بقيادة مودي، الذي يواصل تنفيذ مشاريع كبرى في منطقة الهيمالايا، تشمل أنفاقا وطرقا سريعة. إلا أن بعض الناشطين البيئيين يحذرون من أن هذه المشاريع قد تضر بالبيئة الهشة، التي تعاني بالفعل من تداعيات التغير المناخي.