خاص- بعلبك: هل يكسر "التغيير" جدار القمع في معركة البلدية.. مراد يكشف!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 13, 2025

خاص- "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

يستعد أهالي مدينة بعلبك التي أنهكتها الأزمات المتلاحقة لخوض استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في 18 أيار المقبل، وفي خضم شبكة الولاءات الاجتماعية، الاقتصادية والدينية التي تربط معظمهم بـ "حزب الله" و"حركة أمل"، برزت منافسة لافتة بين لائحة "تنمية ووفاء" المدعومة من "الثنائي" في مواجهة لائحة تحمل طابعا تغييريًا تحمل اسم "بعلبك مدينتي".

صحيحٌ أنه لا يمكن قراءة المشهد الانتخابي في بعلبك من دون التوقف عند النقمة الكبيرة التي باتت ظاهرة في البيئة الداعمة لحزب الله وغضبهم من عدم تنفيذ وعود إعادة الاعمار والتعويضات التي أعطيت لهم، إلا أن أساليب التخوين التي بدأ يعتمدها مسؤولو الحزب في المدينة بدأت تطغى على خيارات العائلات بمختلف توجّهاتهم وانتماءاتهم.

في المقابل، كشف الناشط السياسي والمعارض الشيعي، الدكتور هادي مراد، في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أنّه "رغم تبدّل خيارات البعض، عمد البعض الآخر، إلى إعلاء الصوت اعتراضًا على هذا الخطاب التخويني، رافضين سياسة التّكليف الشرعي الذي يستخدمها "الثنائي" الممسك بالمجلس البلدي ولم يعمد إلى القيام بأي من واجباته".

من جهة أخرى، لفت مراد الى أن "لائحة "بعلبك مدينتي" تُركت في المواجهة لوحدها من قبل الجميع ومن بينهم المؤسسات والجمعيات التي تُعنى بالدعم الانتخابي"، كاشفًا أن "الترهيب لا يُمارس على أعضاء هذه اللائحة إنّما على كل من يريد دعمها، وبهذه الطريقة صعّب "الثنائي" المهمّة على اللائحة المقابلة".

وأضاف: "لائحة "بيروت مدينتي" حُرمت من الدعم اللوجستي، المالي، التسويقي، الإداري المطلوب وأفراد هذه اللائحة يحاولون العمل بـ "اللحم الحي" ورغم كل هذه الظروف الصعبة، ظهر خوف الفريق الآخر منهم".

وعن أصوت الناخبين السُّنة، أوضح مراد أنه "في ظل اعتكاف تيار "المستقبل" عن المشاركة في الاستحقاق البلدي علنًا، لن يعمد هؤلاء للتصويت لخيار التغيير، خصوصًا أن أسماء بعض المرشّحين على اللائحة المدعومة من "الثنائي" تدور في فلك تيار "المستقبل"، علمًا أنهم لا يخوضون المعركة باسم "المستقبل" الذي لا يستطيع السيطرة على قرارهم بالتّرشّح".

من هنا، رأى مراد أن "الصّوت السّني المتأرجح بين المقاطعة والمشاركة السلبية، سيشكل عاملًا إضافيًا من شأنه أن يضعف القدرة التغييرية لتوجيه أصوات هؤلاء لصالح لائحة "بعلبك مدينتي"، علمًا أنّ المزاج السُّني العام، لا يفضّل فوز لائحة "الثنائي"، ولكن الحسابات السياسية الضيقة ووجود شخصيات ضمن لائحة الحزب تتوافق مع تّوجّههم السّياسي من شأنه أن يدفعهم للتصويت لهذه اللائحة".

من جهة أخرى، رجّح مراد أنّ "تكون نسبة الاقتراع منخفضة جدّا في بعلبك، حيث سيعمد حتى مناصرو "الثنائي" الى مقاطعة هذا الاستحقاق خصوصًا أن مرحلة إعادة الإعمار لم تبدأ بعد بالاضافة الى عدم إيفاء الحزب بكل الوعود التي كان قد قدّمها لهم".

وختم مراد: "حظوظ الفوز للتغييريين ليست مرتفعة، مع الإشارة إلى أنّ تسجيل أي خرق يعد بمثابة نكسة لـ "الثنائي الشيعي" في بعلبك".