قطر تساند عائلات لبنانية تضررت بالحرب: 145 دولارًا شهريًا
شارك هذا الخبر
Tuesday, May 13, 2025
دعمًا للعائلات اللبنانيّة الأكثر فقرًا والمتضررة من الحرب الإسرائيليّة الأخيرة، ستقدم دولة قطر مساعدة ماليّة لمدة ثلاثة أشهر لـ 3325 عائلة لبنانيّة، على أن يُحوّل مبلغ 145 دولارًا في نهاية كل شهرٍ. تندرج هذه الخطوة ضمن مشروع "الطريق إلى الاستقرار" الذي بدأت به قطر بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وقد أطلقت اليوم الثلاثاء 13 أيار، وزارة الشؤون الاجتماعيّة بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري المرحلة الثانية من هذا المشروع لدعم العائلات اللبنانيّة الأكثر فقرًا من المتضررين خلال الحرب، بدعم من صندوق قطر للتنمية.
مساعدة آلاف العائلات تشمل هذه المساعدة الشهرية 3325 عائلة لبنانيّة متضررة من الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، بهدف تخفيف الأعباء الشهريّة عنها، على أن يتم اعتماد معايير مماثلة لتلك المعتمدة في برنامج "أمان"، على أن تكون ضمن برنامج "دعم" الذي تأسس منذ حوالى الثلاث سنوات، فالسجل الاجتماعي يشمل حوالى 500 ألف عائلة، وتساعد الوزارة حوالى 166 ألف عائلة يعني 800 ألف شخص، وبالتالي فإن العائلات ستخضع لمعايير حديثة محددة. واعتبرت وزيرة الشؤون الاجتماعيّة حنين السيد أن هذا المشروع هو "خطوة عملية نحو تعزيز الشبكات من خلال تقديم مساعدات نقدية، في وقت دقيق إذ يواجه اللبنانييون أزمة اقتصادية واجتماعيّة منذ حوالى الست سنوات، إضافة إلى حرب دمرت البنية التحتية وضاعفت الأزمات، لذلك هذا التدخل هو نقطة تحول مهمة، لأنه يؤكد على رؤية وزارة الشؤون الاجتماعية أن الاستقرار الاقتصادي لا يمكن أن يتحقق من دون حماية اجتماعية فعالة". وأوضحت في حديث خاص لـ"المدن "أن البنك الدولي سبق أن وافق على مساعدة لدعم برنامج أمان بقيمة 200 مليون دولار، وهو جزء أساسي من الاصلاح الاقتصادي، والموازنة التي نقوم بتحضيرها ستشمل زيادة التمويل من الدولة اللبنانيّة خلال السنوات المقبلة بهدف تقليص الاحتياجات من الدعم الخارجي لتتمكن الدولة نفسها من تمويل الوزارة، لافتةً إلى أن هناك خطة وضعت لتوسعة التغطية عبر برنامج أمان سيعلن عنها خلال فترة لاحقة".
إلتزام قطر بمساندة لبنان يمر لبنان بأزمة اقتصادية منذ العام 2019، انعكست سلبًا على غالبية الشعب اللبنانيّ، وتضاعفت الأزمات على العائلات اللبنانيّة خصوصًا بعد انتهاء الحرب الإسرائيليّة، وحسب سفير دولة قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل الثاني فإن هذا "المشروع قُدم للعائلات اللبنانيّة في هذه الفترة، لأن ما يحصل في لبنان يستدعي مساندة من قطر لتخطي الحروب التي عانى منها الشعب، ويعكس المشروع أهمية الاستقرار في لبنان، وهذه الخطوة تجسّد إلتزام دولة قطر بالوقوف إلى جانب لبنان بكافة المجالات لاسيما المجال الانساني والتنموي وسيسهم في تعزيز قدرة أكثر من 3 آلاف عائلة لبنانيّة لمساعدتهم على الصمود وتخطي الازمات". مشيرًا إلى أن الشراكة مع المؤسسات اللبنانية ووزارة الشؤون الاجتماعيّة في هذا المشروع لها الأثر الايجابي لضمان وصول الدعم المالي للعائلات المتضررة من الحرب.
وشملت المرحلة الأولى من هذا المشروع دعم الأسر السورية في لبنان الأكثر احتياجًا، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وحسب رئيس مكتب الهلال الأحمر القطري في لبنان محمد اسلام كحيل فإن "آلاف العائلات ستحظى بهذه المساعدة المالية، وهي تعبير عن إلتزامنا الإنسانيّ والأخويّ تجاه العائلات اللبنانيّة التي تعاني من أوضاع اقتصادية مترديّة نتيجة الظروف الأخيرة، وهذا واجب أخلاقي والشراكة القائمة على الثقة هي الأساس الراسخ لأي تدخل ناجح".