الغارت الإسرائيلية حولت مصدر رزق آلاف اليمنيين إلى ركام
شارك هذا الخبر
Tuesday, May 6, 2025
أدت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مصنع إسمنت "باجل" في اليمن إلى توقف كارثي لخطوط الإنتاج وتدمير شبه كامل للمنشأة، وفقا لما نقلته وسائل إعلام يمنية.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"المشهد اليمني" أن القصف الإسرائيلي أسفر عن تدمير مبنى المصنع ومرافقه، بما في ذلك مخازن وقود الديزل، كما تسبب في سقوط ضحايا من العمال الذين كانوا في الموقع أثناء الهجوم.
وتدمير مصنع "باجل" للإسمنت له أبعاد اقتصادية واجتماعية، إذ يعد المصنع مصدر دخل رئيسيا لعشرات آلاف الأسر اليمنية، كما أن للمصنع أهمية استراتيجية حيث يلبي احتياجات قطاع البناء والتشييد.
الموقع وتاريخ التأسيس يقع مصنع "باجل" على بعد 50 كيلو مترا من ميناء الحديدة شمال شرق وعلى بعد 2.5 كيلو متر جنوب غرب مدينة "باجل" يقع المصنع على ارتفاع 135 مترا عن سطح البحر.
ولعب الخبراء الروس دورا محوريا في إنشاء وتطوير مصنع "باجل" من مرحلة الدراسات إلى البناء، كما تم تزويد المصنع بمعدات متطورة من صناعة روسية. كذلك قام الخبراء الروس بتأهيل الكوادر القادرة على إدارة المصنع.
وتم افتتاح الخط الأول في المصنع في مارس 1973 بطاقة إنتاجية 50 ألف طن سنويا. وتم إضافة خط إنتاجي بطاقة 220 ألف طن سنويا وتم افتتاحه عام 1984.
وتم توسيع مصنع إسمنت "باجل" من خلال إنشاء خط إنتاجي أخر بطاقة إنتاجية 750 ألف طن سنويا، بحسب بيانات نشرت على موقع المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الإسمنت.
الأهمية الاقتصادية يعد مصنع "باجل" أحد أبرز المنشآت الصناعية في اليمن، حيث يلعب دورا محوريا في دعم الاقتصاد اليمني، وتلبية احتياجات قطاع البناء والتشييد.
ويعتبر الإسمنت المنتج في "باجل" عنصرا أساسيا في مشاريع البناء الكبرى والبنية التحتية في اليمن. ويدعم المصنع مشاريع الإعمار في المناطق المتضررة.
كما يوفر المصنع فرص عمل مباشرة لمئات العمال والفنيين، بالإضافة إلى فرص غير مباشرة في قطاعات النقل والتوزيع. ويتميز بكوادر فنية متمرسة قادرة على إدارة العمليات الإنتاجية المعقدة.
وتواجه إدارة المصنع تحديات تتعلق بتمويل عمليات الصيانة والتطوير، وتبذل الحكومة جهودا كبيرة عبر المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الأسمنت لتذليل العقبات.