يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيروت في 21 أيار، في وقت تسعى السلطات اللبنانية إلى نزع السلاح الخارج عن سلطتها على الأراضي اللبنانية، بما في ذلك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
وقال مصدر حكومي لبناني الثلاثاء لوكالة الأنباء الفرنسية إن عباس سيزور لبنان وسيبحث مع المسؤولين اللبنانيين "الانتقال إلى مرحلة عملانية لبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، ومن ضمنها المخيمات". وأكد مكتب عباس أن الزيارة ستحصل في 21 أيار.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون في مقابلة صحافية الأسبوع الماضي أن السلطات تتحرك لنزع السلاح الثقيل والمتوسط على كل الأراضي اللبنانية، بما فيها المخيمات الفلسطينية.
وبموجب اتفاق طويل الأمد، تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخل المخيمات الفلسطينية التي يمتنع الجيش اللبناني عن دخولها. ويُقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في هذه المخيمات المكتظة بنحو 250 ألفاً، وتنتشر فيها مجموعات من حركة فتح ومن حركة حماس وفصائل مسلحة أخرى.
ومنذ 27 تشرين الثاني، تاريخ دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في لبنان، بعد مواجهة دامية استمرت أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة، تبدي السلطات اللبنانية حزماً لبسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية ومنع كل وجود مسلح خارج القوات الشرعية.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على تفكيك سلاح حزب الله وتطبيق القرار الدولي 1701 الذي ينص على نزع سلاح كل المجموعات المسلحة غير الشرعية.
وأعلن الجيش اللبناني في الأيام الأخيرة تسلّمه من حركة حماس ثلاثة فلسطينيين يشتبه بضلوعهم في عمليتي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية في 22 و28 آذار، في ظل وقف إطلاق النار. كما أوقف الجيش في نيسان لبنانيين وفلسطينيين ضالعين في عمليتي إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل التي ردّت بقصف جنوب البلاد والضاحية الجنوبية لبيروت.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات تقول إنها تستهدف عناصر في حزب الله أو "بنى تحتية" عائدة له أو فصائل لبنانية أو فلسطينية أخرى.
يذكر أن آخر زيارة لعباس إلى لبنان تعود للعام 2017.