نزع سلاح المخيمات ينتظر زيارة الرئيس الفلسطيني بعد انتفاء ذرائع وجوده - بقلم معروف الداعوق

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 6, 2025

يكاد موضوع نزع سلاح المخيمات الفلسطينية، ان يكون الموضوع الوحيد والاهم على جدول اعمال الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في التاسع عشر من الشهرالجاري الى لبنان، الى جانب الاوضاع في المنطقة، والحرب الاجرامية الاسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني في غزة، وتوسع عمليات الاستيطان الاسرائيلية في الضفة الغربية، و العلاقة مع السلطة الفلسطينية، والمسائل المتعلقة بالوجود الفلسطيني عموما في لبنان، لاسيما بعد المتغيرات الناجمة عن الحرب التي تعرض لها لبنان، بعد عملية طوفان الاقصى، والاجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية، لنزع السلاح من المجموعات والتنظيمات المسلحة، اللبنانية وغير اللبنانية، بموجب اتفاق وقف اطلاق النار و القرار١٧٠١، تنفيذا لخطاب القسم لرئيس الجمهورية جوزف عون والبيان الوزاري للحكومة، بحصر السلاح بالدولة اللبنانية دون سواها.

ومع ان الدولة بدأت بمصادرة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الفلسطينية الاساسية والتي كانت تسيطر عليها تنظيمات ومجموعات مسلحة خارجة عن سيطرةالسلطة الفلسطينية، وتوالي النظام السوري السابق، والنظام الايراني، منذ الاسابيع الاولى لبداية العهد الجديد وتاليف الحكومة الحالية، ووضع اليد على القواعد والانفاق العسكرية فيها، وانهاء المربعات والمساحات الامنية التي كانت تقيمها، الا انها تركت امر البت بسلاح هذه المخيمات بعد التشاور مع السلطة الفلسطينية، التي تتبع معظم التنظيمات فيها اليها، حرصاً على العلاقة الاخوية مع السلطة، وتفاديا لاي اشكالات اوتدخلات من جهات خارجية متضررة، لاسيما مع وجود مجموعات مسلحة اصولية متشددة، تنتشر في اماكن محددة فيها، وكانت سبباً لافتعال مشاكل وتوترات واشتباكات مسلحة، تستهدف امن المخيمات وجوارها والامن في لبنان عموما، طوال المرحلة الماضية.

ويعرض لبنان امام الرئيس الفلسطيني الدوافع والاسباب التي يستند اليها لنزع سلاح المخيمات الفلسطينية، والمرتكزة لقرارات الحكومة والمجلس الاعلى للدفاع الوطني، لحصر السلاح بيد السلطة الشرعية دون سواها، وازالة كل مسببات زعزعة الامن والاستقرار، وتهديد الامن القومي اللبناني، اضافة الى انتفاء اي حجج اوذرائع كان يتلطى بها البعض للاحتفاظ بالسلاح الفلسطيني، لتامين حماية المخيمات من الاعتداءات الاسرائيلية عليها، او التعرض لها، من بعض المليشيات والاحزاب عليها، كما حصل في الماضي، وذلك بعد ضمان الدولة اللبنانية بجيشها وقواها الامنية امن وسلامة هذه المخيمات والمقيمين فيها، كما سائر المناطق الاخرى.

واعدت السلطات اللبنانية بالمناسبة، خارطة تشمل مناطق تواجد وتخزين السلاح الفلسطيني، والتنظيمات والمجموعات التي تسيطر عليه، وباتت تستخدمه وتتحكم فيه، لفرض النفوذ اوتحقيق مصالح شخصية، او تلبية لرغبة هذا الطرف الاقليمي اوذاك، لزعزعة الامن والاستقرار في لبنان، تحت يافطة القضية الفلسطينية، كما حصل مرارا من خلال استغلال بعض التنظيمات الفلسطينية وجودها المسلح في المخيمات، لاطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية باتجاه المستعمرات الاسرائيلية، لاحداث ردود فعل واعتداءات اسرائيلية على لبنان واللبنانيين.


اللواء