خاص- مخطط لكسر مرشح الحزب بهذا المرشح - بولا أسطيح

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, June 21, 2022

خاص الكلمة أونلاين

معركة كسر عضم الخميس: مخطط لكسر مرشح "حزب الله" بنواف سلام
نام اللبنانيون أمس على نجيب ميقاتي رئيسا مكلفا من جديد يوم الخميس المقبل، فاستيقظوا اليوم على تقدم حظوظ السفير اللبناني السابق لدى الأمم المتحدة نواف سلام. أول من أعلن ترشيح سلام رسميا كان حزب "تقدم" المتمثل في الندوة البرلمانية بالنائبين "التغييرييين" نجاة صليبا ومارك ضو. سيناريو استباق "تقدم" اعلان اسم مرشح النواب "التغييريين" الـ13 الرسمي يتكرر اليوم بعدما كان قد حصل في استحقاق رئاسة وعضوية اللجان النيابية.

آخر المعطيات تفيد باقتراب اجماع قوى المعارضة وما يُعرف بـ"القوى السيادية" على اسم سلام، بتكرار لما حصل خلال استحقاق نيابة رئاسة البرلمان حين أجمعت هذه القوى على اسم غسان سكاف في الجولة الثانية من الانتخابات. أيٌّ من هذه القوى لم تعلن بعد رسميا موقفها، وهو ما سيحصل تباعا خلال اجتماع كتلها النيابية في اليومين المقبلين.

وبحسب معلومات "الكلمة اونلاين" فان "التغييريين" يتجهون لتسمية سلام رغم وجود مواقف متناقضة من هذه التسمية بصفوفهم، لكن سير الأكثرية باسمه سيحتم على البقية القيام بالمثل.

حزب "القوات" من جهته سيسير بسلام ايضا، وان كانت مصادره تؤكد الا قرارا رسميا بعد وهو ما سيصدر بعد اجتماع تكتل "الجمهورية القوية" الأربعاء. وأشارت مصادر مطلعة الى ان معراب تريد ضمان فوز سلام قبل تبنيه لعدم تكرار سيناريو خسارة سكاف.

أما الحزب "التقدمي الاشتراكي" فلم يحسم قراره بعد، وان كانت المعلومات تشير الى انه أقرب الى تسمية سلام من تسمية ميقاتي. ولا شك ان عددا كبيرا من النواب المستقلين سيسير بسلام خاصة وان المعلومات التي ترشح تفيد بأن المملكة العربية السعودية تدفع في هذا الاتجاه. وتقول مصادر مواكبة لهذا الاستحقاق ان عدد الاصوات شبه المحسوم لسلام قد يتجاوز الـ46 قريبا مع امكانية ان يبلغ 56، لافتة الى ان ذلك يعني تلقائيا خسارة ميقاتي الذي يدعمه بشكل اساسي "الثنائي الشيعي".

ويجد "التيار الوطني الحر" نفسه اليوم تحت ضغوط شتى. فهو الذي كان قد أعلن رئيسه صراحة أنه لن يسمي ميقاتي، سيجد من الصعوبة ان يتراجع عن قراره فقط ارضاء لحزب الله، أضف انه كان يسوق سلام منذ فترة، فهل يضع نفسه في الخندق نفسه مع القوى المناوئة للحزب بالتصويت معهم بوجه ميقاتي؟ تؤكد مصادر "الوطني الحر" ان اي قرار لم يُحسم بعد علما ان الخيار كان عدم التصويت لأي مرشح. وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد أبلغ زواره صراحة عدم نية التصويت لأحد خاصة لميقاتي حيث ان هناك خلافا مع حزب الله بخصوص رغبته تكليفه من جديد.

باختصار، نحن نقترب اليوم أكثر من اي وقت مضى من عملية كسر عضم يوم الخميس في حال تم تبني ترشيح نواف سلام من قبل القوى السابق ذكرها، خاصة وان هذه القوى تسعى ليكون امتحان التكليف هو الأساس في قياس وضعية الأكثرية النيابية. بالمقابل، لن يستنفر حزب الله لمنع تسمية سلام لكن مصادر مطلعة على جوه تؤكد انه و "الثنائي الشيعي" لن يشاركا في اي حكومة يرأسها، قائلة:"تكليف سلام سيعني عمليا انه سيُكلف من دون ان يُؤلف لأن الرئيس عون لا شك لن يوقع مراسيم حكومة تفتقد الميثاقية بعدم تمثيل المكون الشيعي"...اذا هي أزمة مفتوحة تلوح بالأفق، ما يعني مزيدا من الاستنزاف على الصعد كافة ومزيدا من الحلول الترقيعية على المستوى المالي والاقتصادي والمعيشي التي ستكون تكلفتها عالية جدا يوم الحساب!