خاص- "الاشتراكي" يخذل "القوات"...و"الثنائي" لا يقدّم ثماراً لباسيل بالمجّان...؟- كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Monday, April 15, 2024

karine kassis

خاص- الكلمة أونلاين

كارين القسيس

إقصاء القوّات اللّبنانيّة في كافة نقابات المهن الحرّة، يدفعها إلى مراجعة حساباتها، فلم ينتظر حزب الإشتراكي طويلاً حتّى يخذلها، ففي الوقت التي كانت "القوات" وحلفائها بأمس الحاجة إلى صوت سياديّ، قرّر "الاشتراكي" ترك حرّية الإقتراع لمناصريه.

وبقدر ما أبدى مهندسو "القوّات" إرتياحهم لخوض هذا الاستحقاق بديمقراطيّة، وإن لم يكن كافياً للتأثير في نتيجة التصويت، إلاّ أنّ مصادر قواتيّة أبدت عن استيائها واستغرابها من موقف الاشتراكي الذي صبّ لمصلحة المهندس جورج غانم لمنصب النقيب، إضافةً إلى دعم لائحة التيار المدعومة من الثنائي والأحباش، حيثُ أنّ هذا الخيار ساهم ولو بشكل ضئيل بفوز حنّا.

مع العلم أنّ دعم الثنائي الشيعي لمرشح التيار لن يكون "على طبق من فضّة"، بحيث أنّه لا يقدّم ثماراً بالمجّان.

في هذا السياق، أكّد الكاتب والمحلّل السياسي قاسم قصير للكلمة أونلاين، أنّه ما جرى في نقابة المهندسين له بعد مهني ومن أجل مواجهة مرشح القوات المهندس بيار جعارة والتغييريين، معتبراً أنّه يقدّم رسالة إيجابيّة أنّ التحالف إذا تمّ مرّة أخرى يمكن أن يؤدي لنتائج إيجابيّة.

وشدّد على أنّ ملف الانتخابات الرئاسيّة منفصلاً تماماً عن الانتخابات المهنيّة ويتطلّب حسابات مختلقة، مشيراً إلى أنّ ليس لديه معلومات عمّا سيقدّمه باسيل وقد تكون الفوائد مشتركة لأنّ اللائحة الفائزة تضمّ الجميع.

وعن ما إذا كان تأجيل الانتخابات البلديّة دافعاً لدعم الثنائي الشيعي لباسيل، أوضح قصير أنّ ملف الانتخابات البلدية مرتبط بالأوضاع الأمنيّة والقدرة على تنفيذها.

في سياق متّصل، أشار المهندس جاك غصن، والذي كان مرشحاً لعضوية مجلس النقابة عن الهيئة العامة، إلى أنّه في البداية تبنّى حزب الله ترشيح النقيب فادي حنّا بعد أن أطلق باسيل ترشيحه من مركز ميرنا الشالوحي.

وأضاف، الثنائي الشيعي باع هذا الموقف لباسيل، فلا يمكن للأخير الإقدام على إعلان ترشيح حنّا دون أخذ الموافقة والضوّ الأخضر منهم.

شعار "القوّات" في المرحلة الراهنة، "المواجهة المستمرة"، فكيف يمكن لمهندسيها المواجهة وهم خارج النقابة؟

ورداً على هذا السؤال ختم غصن قائلاً، واجهنا هذا الاستحقاق بديمقراطية وشفافيّة حتّى اللحظات الأخيرة، وظهر ذلك من خلال النتائج المتقاربة بالرغم من حماوة المعركة. وتبين أن غالبية الاصوات المسيحيّة صبّت عندهم ولكن هذا لا يمنع أن نقول "برافو" للنقيب حنّا إذا كان على قدر التطلعات لو كان شريكاً لباسيل، وفي حال أكمل في نهج معاكس لتطلعاتنا فسوف نكون له بالمرصاد.



karine kassis