عرض الهدنة “السخي للغاية” لحماس.. بلينكن يأمل

  • شارك هذا الخبر
Monday, April 29, 2024

حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حركة حماس يوم الاثنين على قبول الاقتراح الإسرائيلي الأخير و”السخي للغاية” لهدنة في غزة لضمان إطلاق سراح الرهائن، وسط مساع دبلوماسية لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس.

ومن المتوقع أن يجتمع مفاوضو حماس مع وسطاء قطريين ومصريين في القاهرة يوم الاثنين لتقديم رد على اقتراح الهدنة المرحلية الذي قدمته إسرائيل في نهاية الأسبوع، قبل هجوم بري تهدد إسرائيل بشنه على مدينة رفح الحدودية جنوب القطاع.

وقال مسؤول كبير في حماس يوم الأحد إن “لا قضايا كبيرة” في خطة التهدئة الأخيرة.

إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا!
وقال بلينكن في اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض “الشيء الوحيد الذي يقف بين سكان غزة وبين وقف إطلاق النار هو حماس. عليهم أن يقرروا وعليهم أن يقرروا بسرعة”.

وتابع قائلا “آمل أن يتخذوا القرار الصحيح”.

وقال مصدر مطلع على المحادثات إن الاقتراح الإسرائيلي يتضمن اتفاقا لقبول إطلاق سراح 40 من حوالي 130 رهينة يُعتقد أنهم ما زالوا محتجزين مقابل الإفراج عن أسرى أمنيين فلسطينيين مسجونين في إسرائيل، ومرحلة ثانية من هدنة تتكون من ” “فترة من الهدوء المستمر” – وهو تسوية قبلت بها إسرائيل في ردها على مطلب حماس بوقف إطلاق نار دائم.



في وقت لاحق، أكد ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لصحيفة “نيويورك تايمز” أن إسرائيل تراجعت عن مطلبها بإطلاق سراح 40 رهينة بشكل فوري في إطار اتفاق الهدنة وستقبل بإطلاق سراح 33 من المختطفين.

وقال أحد المسؤولين إن هذا التحول يرجع إلى تقديرات مفادها أن بعض الرهائن الأربعين الذين تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم توفوا في الأسر.

وصل بلينكن إلى السعودية يوم الإثنين، في أول محطة له في أحدث جولة من الرحلات إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر في أعقاب الهجوم الكبير والدامي الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل.

وأكد بلينكن مجددا أن الولايات المتحدة لا يمكنها دعم عملية برية إسرائيلية في غزة – حيث تقول إسرائيل إن هناك أربع كتائب لحماس تتحصن دون مساس – “في غياب خطة [إسرائيلية] لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى”.

وتقول إسرائيل إنها أعدت مثل هذه الخطط.



وقال بلينكن إن الولايات المتحدة والسعودية قامتا “بعمل مكثف معا” خلال الأشهر القليلة الماضية نحو اتفاق التطبيع بين المملكة وإسرائيل، وهو اتفاق يتضمن منح واشنطن للرياض اتفاقيات بشأن التزامات دفاعية وأمنية ثنائية، فضلا عن التعاون النووي بين البلدين.

ويقول دبلوماسيون إن اندلاع حرب غزة عرقل التقدم نحو التطبيع الإسرائيلي-السعودي.

وقال بلينكن إن المكونات الأمريكية والسعودية في الاتفاقية “من المحتمل أن تكون قريبة جدا من الاكتمال”، وأضاف “للمضي قدما في التطبيع، سيكون هناك حاجة إلى شيئين: الهدوء في غزة ومسار موثوق إلى دولة فلسطينية”.

وفي مقابل التطبيع، تضغط الدول العربية أيضا على إسرائيل لقبول مسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية تتمركز في الضفة الغربية، وهي الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب “الأيام الستة” عام 1967. حتى الآن، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فكرة إقامة الدولة الفلسطينية مرارا وتكرارا.

وقال بلينكن، الذي كان يتحدث في وقت سابق في افتتاح اجتماع مع دول الخليج العربية، إن الطريقة الأكثر فعالية لمعالجة الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة وإفساح المجال لحل أكثر استدامة هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله يوم الاثنين أيضا إن الاتفاق بين واشنطن والرياض بشأن التطبيع “قريب جدا” (إلا أنه لا يشمل إسرائيل بعد).

اندلعت الحرب في غزة بعد هجمات 7 أكتوبر، والتي شهدت اقتحام حوالي 3000 مسلح إسرائيل عبر الحدود عن طريق البر والجو والبحر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 آخرين كرهائن، معظمهم من المدنيين، وسط أعمال وحشية واعتداءات جنسية ارتكبها المسلحون.

وتقدّر إسرائيل أن 129 من هؤلاء الرهائن ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر. وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك، وأعادت القوات ثلاث رهائن. كما تم استعادة جثث ثماني رهائن وقتل الجيش ثلاث رهائن عن طريق الخطأ. وتم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر ولا يزال مصيره مجهولا.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 34 ألف فلسطيني قُتلوا في القطاع، ولكن لا يمكن التحقق من هذا العدد بشكل مستقل ويُعتقد أنه يشمل كلا من مسلحي حماس والمدنيين، الذين قُتل بعضهم نتيجة لصواريخ طائشة أطلقتها الحركة.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 13 ألف مسلح في غزة، بالإضافة إلى حوالي 1000 قُتلوا داخل إسرائيل في 7 أكتوبر وبعده مباشرة. كما يقول الجيش إن 261 جنديا قُتلوا منذ بداية الاجتياح البري.