قاسم: لن نقبل بأن نسلم سلاحنا للعدو!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 2, 2025

أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن مواجهة الكيان الإسرائيلي لا تقتصر على كونه كيانًا يحتل جزءًا من الأرض الفلسطينية، بل إنه يشكل خطرًا استراتيجيًا على فلسطين ولبنان ومصر وسوريا والأردن والمنطقة والعالم بأسره.

واعتبر قاسم في الليلة السابعة من احياء مراسم عاشوراء في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن إسرائيل، برؤيتها وأدائها، تمثل خطرًا حقيقيًا، مستشهدًا بتوصيف الإمام الخميني للكيان بأنه “غدة سرطانية” تنتشر وتضرب كل الغدد السليمة، مؤثرة على المسار الإنساني والاجتماعي ومستقبل الأجيال القادمة.

وشدد على أن مواجهة إسرائيل ليست أمرًا بسيطًا، بل هي مواجهة لخطر استراتيجي، وأن حزب الله يتصدى لهذا الخطر إنسانيًا وإسلاميًا ووطنياً من أجل الأجيال المقبلة. وبيّن أن من يرفض مواجهة إسرائيل بحجة عدم انتمائه للخط الإسلامي الذي يتبناه الحزب، عليه أن يواجهها على الأقل إنسانيًا، لأن إسرائيل تشكل خطرًا على الجميع، بمن فيهم المسيحيين واليهود والأميركيين والعالم بأسره.

وأشار إلى تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، الذي قال إن بلاده تسعى لتغيير الشرق الأوسط الجديد، أي إعادة برمجته وصياغته وربطه بإسرائيل، مؤكداً أن من يظن أن علاقة إسرائيل تقتصر على الفلسطينيين واللبنانيين مخطئٌ للغاية، لأن إسرائيل تمثل خطرًا استراتيجيًا شاملًا.

ولفت الشيخ قاسم إلى أن إسرائيل رغم اتفاق وقف النار الأخير ما تزال المعتدي الدائم، مسجلة أكثر من 3700 خرق، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يراقب هذه الانتهاكات، لكن ردود أفعالهم لا تتجاوز المطالبة بتقديم بعض التنازلات، فيما يواجه حزب الله إسرائيل بالمقاومة كما بدأها.

وأكد أن إسرائيل تخطط دائمًا للاعتداء والتوسع، وأنها تؤثر على حياة اللبنانيين والمنطقة، مشددًا على ضرورة قول “لا” ومواجهة هذا الاعتداء.

أما فيما يتعلق بالقضايا الداخلية اللبنانية، أوضح الشيخ قاسم أنها مسائل داخلية تُعالج وتتفق عليها داخليًا دون تدخل إسرائيلي أو خارجي في تفاصيلها أو اتفاقاتها، مطالبًا إسرائيل بالالتزام بالاتفاقات الموقعة مع الدولة اللبنانية، فيما تُعالج القضايا الداخلية من قبل اللبنانيين أنفسهم.

وشدد الشيخ قاسم على رفض حزب الله لأي تهديد بالقوة أو تدخل خارجي في القرارات الداخلية، مؤكدًا أن الحزب لا يقبل أن يُساق إلى المذلة أو أن تُسلم الأرض أو السلاح للعدو الإسرائيلي، ولا يقبل التنازل عن الحقوق التي كفلها القانون الدولي والشرائع السماوية