كشفت قناة "الحدث" أن اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني، والتي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، قد تفقد دورها في حال لم تُتخذ خطوات فعلية لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، محذّرة من أن هذا الفشل قد ينسحب أيضاً على مهمة قوة "اليونيفيل" الدولية العاملة في جنوب لبنان. في المقابل، إسرائيل ستقابل خطوة عقد اجتماع حكومة لبنان المقررة بعد 10 أيام بخطوة الانسحاب من النقاط الـ 5 جنوب البلاد.
واكّد مصدر في الإدارة الأميركيّة لـmtv أنّ واشنطن تطالب بحصر السلاح بيد الجيش ونزع سلاح كلّ الميليشيات ضمن تطبيق فوري للقرار 1559.
وأفاد بأننا كنّا واضحين.. نزع السلاح يجب أن يكون فوريًّا وكاملاً.
وذكرت القناة أن الموفد الأميركي، توماس برّاك، حدّد مهلة زمنية صارمة للبنان، تقضي ببدء خطوات جدية وعملية في ملف حصر السلاح خلال أسبوع واحد، مع مهلة إضافية تمتد لستة أشهر لتقييم النتائج الملموسة لهذه الإجراءات.
وفي سياق متصل، أشارت "الحدث" إلى أن وزراء "حزب الله" لن ينسحبوا من جلسة مجلس الوزراء المقبلة، التي من المرتقب أن تطرح على طاولتها ملف حصرية السلاح، ما يشير إلى احتمال انخراط الحزب في نقاشات داخلية تحت السقف الحكومي، بدلاً من المواجهة أو التعطيل.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية على الدولة اللبنانية للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار 1701، في ضوء التوترات الحدودية الأخيرة وتزايد القلق من انفلات الوضع الأمني في الجنوب.
وأفادت مصادر لبنانية لـ"سكاي نيوز عربية" أن الموفد الأميركي توماس باراك أكد خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت أن ترسيم الحدود مع إسرائيل يمثل أولوية في الجهود الأميركية الرامية إلى تحقيق استقرار مستدام.
ووفق المصادر، شدد باراك على ضرورة سحب السلاح بسرعة وحصره بيد الدولة اللبنانية.
وفي ما يخص الحدود الشرقية، نقل باراك موقفًا أميركيًا داعمًا لـ"تعزيز التواصل مع سوريا" والعمل على ضبط الحدود اللبنانية-السورية، تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق رسمي بين بيروت ودمشق لترسيم الحدود