بعد تحذير سري... فرار مدير سجن "إيفين" الإيراني قبل دقائق من قصف إسرائيلي
شارك هذا الخبر
Saturday, June 28, 2025
هرب هداية الله فرزادي، مدير سجن «إيفين» سيئ السمعة في طهران، من السجن قبل الغارات الإسرائيلية، عقب تهديدات بالقتل، في أعقاب تواصل بين السلطات الإسرائيلية وابنه البالغ، أمير حسين فرزادي، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».
وتواصل عميل استخباراتي إسرائيلي مع أمير، طالباً منه إيصال رسالة لوالده مفادها أنه إن قام بالإفراج عن السجناء السياسيين، فسيتم تجنيبه القصف الوشيك.
ووفقاً لسلسلة من رسائل «واتساب» شاركها مصدر استخباراتي إسرائيلي مع قناة «فوكس نيوز»، فقد أمر عميل إسرائيلي أمير بإبلاغ والده بفتح أبواب السجن، محذراً من وقوع هجوم خلال «بضع دقائق». سأل أمير عمّا إذا كان قد حدث لوالده شيء بالفعل، فأجاب العميل الإسرائيلي بأنه «لن يحدث»، إذا نقل الرسالة إليه.
وصرَّح المصدر بأنه بعد تلقيه الرسالة، اتصل أمير بعمه، الذي توجَّه بسيارته إلى السجن لإحضار والده، فرزادي. وشوهد الاثنان وهما يبتعدان بسرعة عن المنطقة قبل لحظات من بدء الغارات الجوية. ولم يُسمع عن فرزادي منذ ذلك الحين، وفقاً للمصدر.
وفرزادي، مدير سجن «إيفين» منذ عام 2022، مُتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك تعذيب وقتل معتقلين، كثير منهم معارضون سياسيون. تشمل الاتهامات الموجهة إليه الضرب والتجويع والعنف الجنسي ضد السجينات، والقتل. وقد فُرضت عليه عقوبات من قِبل كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأميركية، فرزادي على «قائمة الأشخاص المعينين خصيصاً»، مما يحظر على الكيانات والأفراد الأميركيين التعامل معه.
وكتبت وزارة الخزانة الأميركية في بيان: «نُقل كثير من المتظاهرين إلى سجن إيفين خلال الجولة الأخيرة من الاحتجاجات، حيث تعرَّضوا للتعذيب وغيره من أشكال الإيذاء الجسدي».
في إعلانه الصادر في أبريل (نيسان) 2025 بشأن فرض عقوبات على فرزادي، وكيانات وأفراد آخرين، أدان الاتحاد الأوروبي «استخدام القضاء أداةً للاحتجاز التعسفي» في إيران.
وكتب الاتحاد الأوروبي: «لقد ازدادت القيود على حرية الرأي والتعبير، وحرية الدين أو المعتقد، وحرية التجمع، واتُّخذت تدابير تهديدية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، والصحافيين، والمعارضين السياسيين».