عُقد لقاء بين قيادتي حركة أمل وحزب الله، بمشاركة رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ علي دعموش ورئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل الدكتور مصطفى فوعاني. وصدر عن اللقاء البيان التالي:
"في ظلّ الظروف الدقيقة التي تمرّ بها منطقتنا، ومع قرب حلول شهر محرم الحرام، شهر الشهادة والتضحية والفداء، عقدت قيادتا حركة أمل وحزب الله اجتماعًا تنسيقيًا أكّدتا خلاله التزامهما الثابت بمبادئ الثورة الحسينية التي أرساها الإمام الحسين (ع). وشددتا على أهمية إحياء المجالس العاشورائية بما يليق بعظمة هذه المناسبة، وتعزيز القيم الدينية والوطنية، وتوحيد الصف المقاوم في مواجهة التحديات".
أكد الطرفان أن المجالس العاشورائية هذا العام ستكون منصة لترسيخ ثقافة المقاومة والصمود، وإيصال رسالة واضحة للعدو الصهيوني بأن الشعب متمسك بخياراته الوطنية ولن يتراجع عن الدفاع عن الأرض والكرامة.
في سياق مواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي صيف 2024، أكدت القيادتان أن إعادة الإعمار هي أولوية وطنية وإنسانية تستوجب تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني. كما عبرتا عن شكرهما للدول الصديقة والشقيقة التي ساهمت في دعم صمود الشعب اللبناني.
دانت قيادتا حركة أمل وحزب الله الهجمات العدوانية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووصفتاها بمحاولات يائسة للنيل من محور المقاومة. وأكدتا أن إيران ستظل ركنًا أساسيًا في دعم القضايا العادلة للأمة ومواجهة الهيمنة والاستعمار.
دعا الطرفان أبناء الشعب اللبناني إلى تعزيز الوحدة والتماسك، والابتعاد عن عوامل الفرقة، والعمل على تعزيز السلم الأهلي، وصون الإنجازات الوطنية التي تحققت بفضل التضحيات الكبيرة.