عن بدء الهجوم الروسي الكبير في اتجاه دنيبروبيتروسك، كتبت أولغا فيودوروفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
يشير تقرير وزارة الدفاع الروسية إلى تحرير مدينة زاريا بجمهورية دونيتسك الشعبية في اتجاه يوجنودونيتسك. فقد تقدمت مجموعة "المركز" التابعة للجيش الروسي نحو حدود منطقة دنيبروبيتروفسك. وفي اتجاه خيرسون، شُنّتْ ضربةٌ دقيقة على مقر قيادة القوات المسلحة الأوكرانية؛ وفي منطقة زابوروجيه، تدور معارك ضارية في منطقة مالينوفكا وشمال رابوتينو؛ وفي اتجاه بوكروفسك، عززت الوحدات الروسية مواقعها في نوفوسرغييفكا؛ ونفذت وحدات متنقلة تابعة للقوات المسلحة الروسية غارة ناجحة شرق مالينوفكا، ما شكّل تهديدًا لمؤخرة مجموعة أوريخوف التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وفي الصدد، يرى الخبير العسكري، عضو هيئة رئاسة منظمة "ضباط عموم روسيا" العقيد المتقاعد تيمور سيرتلانوف، أن دخول قواتنا (الروسية) إلى أراضي منطقة دنيبروبيتروفسك أمر بالغ الأهمية. فقال:
في السابق، كانت منطقة دنيبروبيتروفسك تُعد منطقة خلفية، وكانت الضربات الروسية تُنفذ حصريًا على المنشآت العسكرية- مصانع الأسلحة، ومواقع المرتزقة، ووحدات القوات المسلحة الأوكرانية. إلّا أن الوضع قد تغير: فقد دخلت القوات الروسية المنطقة، وأظن المنطقة ستصبح قريبًا مسرح عمليات عسكرية نشطة. في المستقبل، قد تصبح هذه المناطق، شأنها شأن غيرها من الأراضي المحررة من النازيين، جزءًا من روسيا.
كيف يمكن أن تتطور الأحداث في هذا الجزء من الجبهة؟
تعتمد الأمور كلها على الوضع على الأجنحة. الآن، تمركزت الوحدات المتقدمة في منطقة دنيبروبيتروفسك، والخطوة التالية هي بناء مجموعة الهجوم. بمجرد أن تتجمع الوحدات المجاورة وتتخذ مواقعها، سيستمر الهجوم على جبهة أوسع. الهدف الرئيس الأول هو الوصول إلى نهر دنيبر، ما سيشكل رأس جسر استراتيجي لمزيد من العمليات.
لقد بدأ الهجوم الصيفي بالفعل، ومن المتوقع حدوث اختراقات في دفاعات العدو في المستقبل القريب.