نائب الحزب يحذّر من "نوايا خبيثة لتنغيص فرحة اللبنانيين"!

  • شارك هذا الخبر
Friday, June 6, 2025

شدّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار على أنّ العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى هو "جريمة حرب موصوفة"، كاشفًا عن "نية إسرائيلية مبيّتة لضرب الاستقرار الداخلي والتعافي الاقتصادي، وترويع اللبنانيين"، في إطار سياسة مدروسة لتوسيع رقعة العدوان.

وقال عمار في بيان له، إنّ "العدو الإسرائيلي لا يزال يتمادى في غطرسته وعدوانيته تجاه لبنان وشعبه، ويواصل انتهاكه السافر للسيادة اللبنانية، في ظل صمت دولي فاضح وتواطؤ أميركي مكشوف". ورأى أنّ إسرائيل تسعى إلى زعزعة الأمن الداخلي وفرض وقائع ميدانية جديدة، تحت ذرائع واهية لا تنطلي على أحد، مدعومةً بغطاء سياسي أميركي يعكس حجم الشراكة في العدوان على لبنان.

ورأى عمار أن توقيت العدوان عشية عيد الأضحى ليس بريئًا، بل يحمل في طياته "نوايا خبيثة لتنغيص فرحة اللبنانيين، وترويعهم عبر ضرب بيئة سكنية آمنة"، محذرًا من أن الهجوم يمثّل تصعيدًا خطيرًا في خريطة التوتر مع إسرائيل.

ولفت إلى أن ما جرى هو خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، الذي ينص على وجود آلية تحقيق وتثبّت من أي خروقات مزعومة، عبر لجنة دولية "ثبت تواطؤها وتقاعسها"، على حد تعبيره. وأضاف: "اللجنة الضامنة للاتفاق لا تقوم بدورها، ما يسهّل على العدو الإسرائيلي تكرار خروقاته دون رادع".

وأكّد عمار أن المسؤولية لا تقع فقط على إسرائيل، بل تطال الدول الراعية للاتفاق، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة الأميركية، التي "لم تكن يومًا وسيطًا نزيهًا، بل شريكة أساسية في كل الاعتداءات والجرائم التي تطال أرض لبنان وسيادته وشعبه".

وأضاف: "واشنطن لا تكتفي بتمويل آلة القتل الإسرائيلية بأعتى الأسلحة المحرّمة دوليًا، بل تمنع أيضًا أي إدانة لها عبر استخدام الفيتو في مجلس الأمن، وتوفّر لها الغطاء السياسي والدبلوماسي الكامل".

وأثنى النائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" على المواقف الموحّدة الصادرة عن الرؤساء الثلاثة وقيادة الجيش وعدد كبير من القوى والشخصيات السياسية التي دانت الاعتداء، معتبرًا أن ذلك "يعكس موقفًا وطنيًا جامعًا"، مشيرًا إلى أن "العدوان لا يستهدف منطقة محددة، بل كل لبنان، ويؤشر إلى نية لتوسيع الحرب".

وفي هذا الإطار، دعا عمار القوى السياسية اللبنانية، بمختلف انتماءاتها، إلى ترجمة بيانات الإدانة إلى خطوات عملية تبدأ برفع الصوت الوطني الموحّد الرافض للعدوان، وتحميل المجتمع الدولي والعربي المسؤولية الكاملة عن استباحة السيادة اللبنانية.

كما طالب بـ"تفعيل الدبلوماسية اللبنانية عبر رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن، واستدعاء سفراء الدول الضامنة للقرار 1701، وممارسة ضغوط متواصلة عليهم لكبح العدوان الإسرائيلي المتفلت".

وختم النائب علي عمار تصريحه بالتأكيد على أنّ "هذا العدوان لن يزيد المقاومة وشعبها إلا قوة وإصرارًا وثباتًا"، مشددًا على أن "ما عجز العدو الإسرائيلي وشريكه الأميركي عن تحقيقه بالحرب، لن يحققاه بالاعتداءات والضغوط".

وقال: "ستبقى المقاومة في موقعها المعهود، ثابتةً في مواقفها، مدافعةً عن لبنان وشعبه وسيادته".