تتوجّه الأنظار للقاء الذي سيجمع رئيس الحكومة نواف سلام عند الثالثة من بعد ظهر اليوم مع وفد من كتلة "الوفاء للمقاومة" في السراي الحكومي، فماذا تحمل هذه الزيارة وما هي دلالاتها؟ وفي هذا الإطار، أكّد المحلل والكاتب السياسي، الدكتور قاسم قصير في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "الامتعاض الذي كان قد عبّر عنه حزب الله تجاه سلام تمت معالجته"، مشيرًا إلى أن "هذا اللقاء هو بحد ذاته خطوة إيجابية وتأكيدٌ على فتح صفحة جديدة مع رئيس الحكومة وعلى ضوء هذا اللقاء ستتحدّد أمورٌ كثيرة".
على صعيد آخر، أشاد قصير بـ "خطوة رئيس الجمهورية العماد جوزيف، الذي عيّن الوزير السابق علي حمية مستشارًا لرئيس الجمهورية لشؤون إعادة الإعمار وكَلّفه أيضاً تمثيله في اللجان الحكومية. ورأى قصير أنه "اختيارٌ موفّق فالوزير حمية أظهر أداءًا جيّدًا وناجحًا في وزارة الاشغال والنقل كما تربطه علاقات جيّدة مع الجهات الدولية ويمتلك المؤهلات والخبرة بقطاع الإعمار والهندسة".
واعتبر قصير أنها "خطوة زكية من عون أن يختار شخصية على صلة مباشرة ببيئة المقاومة"، لافتا إلى أنها بمثابة رسالة طمأنة لهذه البيئة مفادها أنّ هذا الملف وُضع على جدول الأعمال وأنه حريص على إنجاحه".
من هنا، ذكر قصير أن "الخطوات التي أقدّم عليها الرئيسان عون وسلام هي بمثابة مؤشّرات إيجابية بأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح، كما أن زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان المرتقبة للبنان هي أيضًا خطوة مهمة وإيجابية.
