تقرير عبري: وفد إسرائيل لن يذهب إلى الدوحة للتفاوض

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 2, 2025

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الاثنين، إن الوفد الإسرائيلي لن يذهب إلى العاصمة القطرية الدوحة رغم استعداد حماس للتفاوض على خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني نقلا عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها: “تقرر عدم إرسال وفد إلى الدوحة بعد المطالب التي تقدمت بها حماس والتي تختلف كليا عن المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي”.

وأضافت المصادر ذاتها: “في الواقع، لا يوجد تغيير في موقف حماس رغم كل التصريحات، فالفجوات الأساسية لا تزال كما هي”.

والأحد، قالت حماس في بيان: “تؤكّد استعداد الحركة للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال”.

ولكن الصحيفة نقلت عن مصدر إسرائيلي، لم تسمه، أن “إسرائيل أعربت عن موافقتها على مخطط فيتكوف كما هو مقترح، وهذا هو موقف إسرائيل، ورد حماس لا يشير إلى المخطط”.

وقالت الصحيفة: “يقول الخبراء إن الفجوات كبيرة للغاية، وإن استعداد حماس للتفاوض تكتيكي بحت، ويهدف فقط إلى تصحيح الرواية القائلة بأنهم مترددون”.

ولم تعلق حماس أو مصر أو قطر أو الولايات المتحدة الأمريكية على الفور على الموقف الإسرائيلي.

والأحد، أعربت مصر وقطر، في بيان مشترك، عن تطلعهما إلى سرعة التوصل لهدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس، لـ60 يوما، تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال البيان: “نواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة جهود تذليل العقبات التي تشهدها المفاوضات والنقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بغزة بما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف”.

ومساء السبت، قال المبعوث الأمريكي ويتكوف، إن رد حركة حماس على المقترح الأخير الذي قدمه بشأن قطاع غزة “غير مقبول على الإطلاق”.

وأوضح أنه سيعاد بموجب هذا الاتفاق “نصف الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) الأحياء ونصف أولئك الذين قُتلوا، إلى عائلاتهم، على أن يتم خلال سريان الهدنة، التفاوض الجاد بحسن نية عبر محادثات غير مباشرة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار”.

والسبت، أعلنت حماس، أنها سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح يتكوف، وأوضحت أن ردها الذي لم تحدد فحواه، جاء “بما يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع”.

وأكدت حماس، مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


القدس العربي