السنيورة يدفع بسلام لتقزيم موقعه... فخسر أمام سعيد وابتكر هاجس الصحناوي ...وينتقم من "Follow" منى الطرزي
شارك هذا الخبر
Saturday, May 31, 2025
تخشى أوساط وزارية وبينها من الطائفة السنية، بأن توصّل تصرفات رئيس الحكومة نواف سلام، إلى تقزيم دور رئاسة الحكومة وفقدانها لهيبتها منذ توليه هذا المنصب وتعاطيه بردات فعل أحيانًا وخضوعه لتوجيهات رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الذي يمتلك برنامج يعمل على تنفيذه بإلزام سلام على تطبيقه، الذي بات يمتعض من هذا النمط ولا يقوى سوى على الشكوى من "استذته" عليه كما هو الكلام في محيط سلام والأوساط ذاتها .
وتتوقّف الأوساط أمام رفض سلام تعيين الدكتورة في الهندسة منى طرزي أمينة عامة لمجلس الإنماء والإعمار، بعد أن كانت خضعت للجنة وحقّقت نجاحًا متقدمًا، وعمد الوزير فادي مكي بالتمسك بملفها نظرًا لنجاحاتها في مجال الهندسة داخل لبنان وخارجه حيث لديها مؤسّسات وتعمل مستشارة في كبرى الشركات، إلا أن سلام رفض تعيينها مفضّلا تعيين شخص آخر، بتجاوزه الآلية التي كان يتمسك بها، مبررًا بأن مجلس الإنماء والإعمار يخضع لرئاسة، وهذا حق له، رافضًا اعتراض عدد من الوزراء قائلا لهم، كل يعمل ما يجده مناسبًا له، إذ تؤكد الأوساط بأن السنيورة هو وراء أبعاد المهندسة الطرزي، بعدما كان الوزير مكي تمنى عليها الحضور إلى لبنان لكونها القديرة والمناسبة لهذا المنصب، لأن للسنيوة رجالات يريد زرعهم في هذه المفاصل، لاعتباره بأن الفرصة مناسبة لهكذا خطوات لأن سلام لن يعود إلى رئاسة الحكومة في المستقبل، وفي ذلك يكون السنيورة الذي لديه تأثير قوي عليه قد استفاد من خلال هيمنته على سلام بشكل قوي، ولا سيما أن تبرير عدم تعيين طرزي يعود لسبب شخصي لدى سلام، خلفيته بأن المهندسة طرزي كانت أقدمت على "follow" منذ نحو سنتين لإحدى الناشطات وهي نادين بركات التي تنتقده في الوقت الحاضر وتدفع هذه الخطوة وفق الأوساط بالذاكرة إلى مرحلة تعيين حاكم مصرف لبنان الدكتور كريم سعيد، حيث كان لكل من سلام والسنيورة، مرشحه لحاكمية مصرف لبنان نتيجة اعتبارت شخصية، عائلية ،خاصة إضافة إلى منافع متعددة .
إذ يومها وبعد اقناع سعيد أكثرية الوزراء برؤيته النقدية - المالية والإنقاذية لدور مصرف لبنان، تحول سلام في سؤاله نحو مدى علاقة سعيد برئيس مجلس مصرف سوسييتيه جنرال السيد انطون صحناوي، هادفًا من ذلك اختزال كل رفضه بمدى معرفة العلاقة الشخصية بين مسؤولين يعملان في قطاع واحد، ليأتي جواب سعيد بأنه التقاه مرة واحدة وخلال مناسبة عامة، لينتقل بعدها سلام لسؤاله عن علاقته بإعلاميين، دون محاولته كرئيس حكومة أن يعمل لتبديد ما واجه الصحناوي أو آخرين في مجالات مختلفة كالنفط والبناء من ابتزازات باتت مكشوفة ويسهل عودتهم إلى بلادهم لإنهاضها وليس الخضوع لتحريضات التغيريين ومن شابه ..
أي أن سلام غرق يومها في مستنقع ردات الفعل لأنه لا يريد أن يخسر أمام كنته بعدم تعيين شقيقها حاكمًا، ولا أمام استاذه السنيورة الذي كانت لديه حسابات واضحة يومها، إذ كان يومها موقف سلام بعد انتهاء الجلسة بمثابة أول طعنة لهيبة رئاسة الحكومة بعدم خضوعه لاتفاق الطائف الذي ينص على التصويت والأمر ذاته يتكرر حاليًا في التعيينات المرتبطة بالطائفة السنية في مصرف لبنان، إذ في حين يسعى سلام - السنيورة لإيلاء أحدهم من الذين لا يوحي بالأمان ويندرج في خانة الفاسدين في منصب حساس، وهو ما يقلق الكثير من العاملين في هذا القطاع، لا سيما أنه من اتباع السنيورة الذي يعتبر "طائر الفينيق للمنظومة" الذي يسعى للسيطرة على المواقع السنية في مفاصل الدولة من خلال نوعية لا توحي بالثقة والاطمىنان وفق الأوساط، وكل ذلك على حساب دور رئاسة الحكومة، لكون سلام لا يستطيع الاعتراض على إملاءات السنيورة الذي حضنه وكان وراء تعيينه وعقيلته في مناصب دبلوماسية في الخارج، حيث بات أداء سلام بمثابة تقزيم لمنصب رئاسة الحكومة..