بيان من الاتحاد الماروني: لقاء الفاتيكان بين عون وطريف فرصة للحوار والتلاقي
شارك هذا الخبر
Monday, May 19, 2025
نثمّن اللقاء العفوي بين الشيخ موفق طريف والرئيس جوزيف عون ونتمنى لقاء في القصر الجمهوري واشنطن في 19 أيار 2025 صدر عن الأمانة العامة للاتحاد الماروني العالمي ما يلي:
إن الاتحاد الماروني العالمي يثمّن اللقاء العفوي، الذي جرى في الفاتيكان على هامش احتفال تسلم البابا لاوون الرابع عشر لمهامه، بين الرئيس جوزيف عون والشيخ موفق طريف رئيس طائفة الموحدين الدروز في اسرائيل، والذي يعتبر ركنا اساسيا من أركان الطائفة الدرزية في العالم، وهو يتمتع بالاحترام بين دروز لبنان وسوريا واسرائيل على السواء.
ومن هنا أهميته ومحاولاته متابعة شؤون الدروز والقلق على مستقبلهم إينما حلوا. وقد كانت الصدفة التي جمعت الرجلين مهمة في هذا الظرف الذي تمر به المنطقة، والوضع الحساس الذي واجه دروز سوريا مؤخرا، وكل ما قيل حول الموضوع الذي تأثر به دروز لبنان بدون شك. ومن هنا توقعنا استغلال الرئيس عون لهذه الصدفة لدعوة الشيخ طريف للقيام بزيارة رسمية للبنان بلده الثاني.
ولكن ما جرى صعقنا بقوة إذ قام بعض بقايا الاحتلال السوري والإيراني المتلطين في وظائف ادارية في الدولة ومنها المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية، وهم لا يزالون يعيشون وهم "المقاومة والممانعة والمقاطعة" وما إلى هنالك من المفردات التخريبية، باصدار بيان باسم رئاسة الجمهورية يدل على قلة أخلاق وقصر نظر، لا بل يعتبر إهانة للرئيس والطائفة الدرزية الكريمة على السواء.
من هنا يعتبر الاتحاد الماروني العالمي الذي يمثل الموارنة في العالم، بأن احترام الشيخ طريف هو من احترام العلاقات الدرزية المارونية التاريخية.
وأن الدروز في لبنان واسرائيل وسوريا قد شكلوا تاريخيا جزءً من الامارة اللبنانية التي قامت دعائمها على وحدة الطوائف وتعاونها وخاصة بين الموارنة والدروز. وأن العلاقات العائلية بين دروز لبنان واخوتهم في الجولان والجليل أو حتى في الشوف وجبل العرب هي أساسية ومتجذرة لا يفصلها نظام ولا يفرّق بينها حدود، مع أنها تعترف بقواعد الارتباط الجغرافي واختلاف الدول وسيادتها خاصة في منطقة تتحكم فيها الصراعات. ونحن نتطلع إلى اليوم الذي تفتح فيه الحدود ويجتمع الأهل فتتضافر الجهود ويزيد التعاون.
إن الاتحاد الماروني العالمي يطلب من الرئيس عون القيام بما يلزم في مثل هذا الموقف وهو تنظيف القصر من كافة رواسب العهود الماضية والاعتذار عما جرى، لا بل ارسال دعوة من الرئيس عون شخصيا للشيخ طريف لزيارة لبنان الذي يكن له الاحترام والمحبة كما نعرف، فهو كان أمضى سنوات يتعمّق خلالها بأصول الديانة في خلوات البياضة التي تعتبر المرجع الديني للدروز.