السفير غملوش: تحقيق المناصفة في بيروت مطلب يعكس التوازن الطائفي
شارك هذا الخبر
Sunday, May 18, 2025
رأى السفير العالمي للسلام، رئيس جمعية "تنمية السلام العالمي" حسين غملوش، ان تحقيق المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في بيروت هو مطلب يعكس التوازن الطائفي والحساسيات السياسية في لبنان، "لذلك فاننا ندعو الى اقرار نظام انتخابي خاص ببلدية بيروت يضمن المناصفة، بحيث يتم اعتماد الية لوائح مختلطة طائفية تشترط فيها المناصفة في الترشيحات". واعتبر في بيان، أن القمة الخليجية الأميركية الخامسة التي عُقدت في الرياض تعبّر عن تحول جذري في السياسة الأميركية بالمنطقة، يقوم على التطبيع الاقتصادي والسياسي، وتعزيز الشراكات مع دول الخليج، واذ رأى أن "هذا المسار يحمل انعكاسات مباشرة ومحتملة على لبنان سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، شدد على ان "رفع العقوبات عن سوريا قد يسهم في تسهيل عودة اللاجئين وتخفيف الضغط الاقتصادي عن لبنان". وقال: "كنا نتمنى لو ان الاتفاقات التي ابرمتها دول الخليج مع ترامب تضمنت بنودا واضحة او ملزمة تتعلق بمشكلة قطاع غزة والاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها السكان من اطفال ونساء وشيوخ، فحتى الان لم تظهر أي مؤشرات ملموسة على التزام اميركي فعلي بحل انساني او سياسي شامل للقطاع، اذ لا يكفي قول الرئيس الاميركي ان الكثير من الناس في غزة يتضورون جوعا، وان الولايات المتحدة تنظر في الامر وستعمل على حل المشكلة، فالمطلوب قبل اي شيء اخر انهاء الاعمال العسكرية ورفع الحصار وفتح المعابر ليصار بعدها الى ايجاد حل نهائي وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني بأرضه". وفي الشأن الأمني، شدّد غملوش على أن "تعزيز سيطرة الجيش على كامل الأراضي لا يكفي وحده لمعالجة أزمة السلاح المتفلت، خصوصًا في طرابلس"، معتبرًا أن "الخلل الأمني هو نتيجة مباشرة لتهميش المدينة وغياب التنمية وفرص العمل". وقال: "لا يمكن للجيش أن يفرض هيبة الدولة دون غطاء سياسي واضح من جميع الأطراف"، داعيًا إلى فصل الأمن عن التجاذبات السياسية والطائفية، وتعزيز ثقافة المواطنة من خلال دمجها في المناهج، والعمل الجدي نحو دولة مدنية عادلة وشاملة". كما سأل غملوش: "إلى متى سنكتفي ببيانات الاستنكار على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة؟"، داعيًا إلى "إعداد ورقة سياسية–أمنية توثق الخروقات بالأرقام والصور، وتُرفَع إلى اللجنة الخماسية مع طلب واضح لربط أي تقدم سياسي بوقف العدوان فورًا، ومطالبة الدول المشاركة بموقف خطي تجاه هذه الانتهاكات".
وختم مؤكدًا أن "السلام في الداخل والخارج يبدأ من العدالة، ويُصان بالإرادة الوطنية والعمل المشترك".