وزير باكستاني: التصعيد مع الهند لن يؤثر على الاقتصاد
شارك هذا الخبر
Tuesday, May 13, 2025
قال وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب، في مقابلة مع وكالة الإثنين إن التصعيد العسكري في الآونة الأخير مع الهند لن يكون له تأثير مالي كبير على باكستان، ويمكن إدارته في الحيز المالي الحالي دون حاجة لتقييم اقتصادي جديد.
وقال أورنجزيب في المقابلة التي أجريت عبر الإنترنت، إن المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة التي لعبت دوراً رئيسياً في التوسط في وقف إطلاق النار بين البلدين ستحرز تقدماً على الأرجح "في وقت قصير" وإن باكستان يمكنها استيراد مزيد من القطن عالي الجودة ومزيد من فول الصويا، كما أنها تستكشف فئات أخرى من الأصول، تتضمن المحروقات.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين، إن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الهند وباكستان بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وأضاف أن التجارة كانت سببا محورياً في "توقفهما عن القتال".
وتواجه باكستان رسوماً جمركية بنسبة 29 على صادراتها إلى الولايات المتحدة بسبب فائض تجاري يبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار، لكن هذا يخضع حاليا لوقف مؤقت مدته 90 يوماً أُعلن في أبريل (نيسان).
ووافق صندوق النقد الدولي يوم الجمعة، على صرف قرض بقيمة مليار دولار لباكستان كجزء من اتفاق إنقاذ أكبر بقيمة سبعة مليارات دولار.
وقال أورنجزيب إن إسلام آباد ستتسلم الشريحة التي تم صرفها، الثلاثاء.
ووافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي أيضاً على قرض جديد بقيمة 1.4 مليار دولار لباكستان في إطار آلية "تسهيل الصلابة والاستدامة" للتكيف مع تغير المناخ.
وقال أورنجزيب إنه سيتم الانتهاء من الميزانية الاتحادية للسنة المالية المقبلة التي تبدأ في يوليو (تموز) في غضون الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة، ومن المقرر أن تجري محادثات الميزانية مع صندوق النقد الدولي في الفترة من 14 إلى 23 مايو (أيار).
وفيما يتعلق بالصراع بين الهند وباكستان، وصفه أورنجزيب بأنه "تصعيد قصير الأمد" ليس له إلا أدنى تأثير مالي، ويمكن "استيعابه ضمن الحيز المالي المتاح للحكومة الباكستانية".
وعند سؤاله عن الزيادة المحتملة في الإنفاق العسكري في الميزانية القادمة، قال أورنجزيب إن من السابق لأوانه مناقشة خطط محددة. لكنه أضاف "سيتم تلبية كل ما نحتاج إلى القيام به فيما يتعلق بضمان تلبية متطلباتنا الدفاعية".
وقال إنه يتوقع عودة العمل بمعاهدة مياه السند التي علقتها الهند من جانب واحد وإعادتها إلى ما كانت عليه. وأضاف أنه لن يكون هناك أي تأثير على الفور لتعليق الهند للمعاهدة، وأن باكستان "لا تريد حتى التفكير في أي تصور لا يأخذ في الاعتبار عودة العمل بهذه المعاهدة".
وبدأت التوترات بين الهند وباكستان تتصاعد بعد هجوم وقع في 22 أبريل (نيسان) في الجزء الهندي من كشمير على سياح هندوس أسفر عن مقتل 26 شخصاً، فنشبت على إثره أسوأ اشتباكات بين الجارتين المسلحتين نووياً منذ أكثر من عقدين.
وأعلن ترامب يوم السبت وقف إطلاق النار، بعد أربعة أيام من القتال بينهما والدبلوماسية والضغط من واشنطن.