خاص- تحالف رباعي يفرض نفسه على المشهد الانتخابي في طرابلس... ريفي يكشف!
شارك هذا الخبر
Tuesday, May 6, 2025
خاص- الكلمة أونلاين هند سعاده
لا شكّ أن تغيّرات كثيرة طرأت على المشهد الانتخابي في مدينة طرابلس، فالحسابات السياسية والانتخابية التي كانت سائدة في المعركة عام 2016 لم تعد قائمة وتبدّلت في عام 2026، وذلك بفعل التحولات الكبيرة التي طرأت على المشهد السياسي في الداخل والخارج. الضبابية التي كانت تحيط بإعلان اللوائح وخريطة التحالفات بدأت تتلاشى، والجميع أدار محرّكاته لخوض معركة تحمل في طيّاتها اختبارًا مفصليًا للانتخابات النيابية المرتقبة في عام 2026. وفي آخر المعطيات حول ما رست عليه التحالفات، أفاد الوزير السابق، النائب أشرف ريفي في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أنه توافق مع النائب فيصل كرامي، النائب طه ناجي، والنائب كريم كبارة على دعم لائحة "رؤية طرابلس" برئاسة الدكتور عبد الحميد كريمة وعضوية 23 شخصية". في المقابل، تقدّمت على حلبة المنافسة، لوائح أخرى، على رأسها لائحة "نسيج طرابلس"، المدعومة من النائب إيهاب مطر ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ولائحة "حراس المدينة"، مدعومة من قبل الجماعة الاسلامية. في هذا الإطار، رأى ريفي أن "هذه اللوائح تضمّ شخصيات محترمة وكفوءة، ولا يجب أن نستهين بحضورها في المدينة وقدرتها على الحصول على أصوات الطرابلسيين". من هنا، شكّك ريفي "بقدرة أي لائحة على الفوز بكامل مقاعد المجلس البلدي"، مرجّحًا فوز لائحة "رؤية طرابلس" مع تسجيل عدد من الخروقات". وقال: " المعركة الأساسية تتمحور حول من يستطيع الفوز بـ13 مقعدًا داخل المجلس البلدي أي النصف زائد واحد". واعتبر ريفي أن "الفوز بـ 13 مقعدًا سيسمح بتشكيل فريق عمل منسجم قادر على اتّخاذ القرارات المناسبة بالتوصيت، بغض النظر عن بروز أي صوت اعتراضي داخل المجلس".
من جهة أخرى، ردّ ريفي على منتقدي تحالفه مع كرامي، معتبرا أن "تضافر الجهود على مستوى نواب المنطقة من شأنه أن ينعكس إيجابًا على البلدة علما أنني كنت قد ربحت المعركة عام 2016 منفردًا إلا أننا لم نتمكّن من خدمة المدينة لأنها كانت مطوّقة من قبل السياسيين الذين كانوا في السلطة"، مشيرا إلى أن "كرامي أقدم على تغيير خطّه السياسي تماشيًا مع التغيرات الكبرى التي طرأت". وذكر ريفي، أن "هذا التوافق الرباعي من شأنه أن يرفع حظوظ اللائحة في المعركة الانتخابية، مؤكّدا أننا "تعالينا عن جميع التباينات السياسية ولا نريد خوض المعارك داخل المجلس البلدي، خصوصا بعد أن عمل أخصامنا، الذين خسروا المعركة في العام 2016، على شلّ البلدية من خلال موقعهم في السلطة". وعن إمكانية نقل هذا التحالف من النطاق البلدي الى النطاق النيابي، أوضح ريفي أن "هذا طرح لم يُطرح على طاولة البحث بعد وكل الاحتمالات قابلة للنقاش ". على صعيد آخر، لفت ريفي إلى أن "هناك جوًا عربيًا يتمنى أن نتوحّد وألّا تكون هناك مواجهة شرسة، خصوصًا أن طرابلس لها مكانة خاصة لديهم وسيكون لها نصيب من المشاريع المستقبلية". كما شدّد ريفي على أنه "غير متخوّف من أي خطر أمني، خصوصًا أن المرحلة الاولى من الانتخابات في محافظة جبل لبنان كانت أكثر من رائعة وهي المرة الاولى التي نشهد فيها على حرص جميع المسؤولين على تأمين سلامة العملية الانتخابية".
في الختام، وإذ رأى ريفي أن "المعركة في طرابلس أساسية والمنافسة فيها حامية"، أكّد أنه "يحترم قرار الطرابلسيين، وأنه سيقوم بتهئنة الفائز ودعمه بعمله مهما كانت هوية اللائحة الفائزة، حرصًا على عدم حرمان المدينة من حقوقها".