أثرياء العملات المشفرة ضحايا عصابات منظمة في فرنسا وغرب أوروبا

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 6, 2025

تحقق الشرطة الفرنسية في سلسلة من عمليات اختطاف مستثمرين مرتبطين بعالم العملات المشفرة بعدما تعرض رجل يبلغ من العمر 60 سنة لبتر إصبع من يده على يد مهاجمين طالبوا ابنه المليونير في العملات الرقمية بدفع فدية.

وفي أحدث هذه الحوادث التي طاولت شخصيات في عالم العملات المشفرة في فرنسا وغرب أوروبا، أفرج عن الرجل، الذي يملك شركة تسويق في مجال العملات المشفرة مع ابنه، من منزل جنوب باريس مساء السبت، بعدما احتجز لأكثر من يومين.

وبُترت إحدى أصابع الرجل، وأعرب المحققون عن خشيتهم من أن يتعرض لمزيد من التشويه لولا تدخل الشرطة في الوقت المناسب.

وقع الاختطاف في وضح النهار عند الساعة 10:30 صباحاً الخميس، حين كان الضحية يسير في أحد شوارع الدائرة الـ14 في باريس، إذ أجبره أربعة رجال ملثمين على الدخول في شاحنة توصيل، وحرر في عملية دهم نفذتها الشرطة المسلحة في الساعة التاسعة مساء السبت، من منزل يقع على بعد 20 كيلومتراً جنوب باريس في منطقة "إيسون"، واعتقل خمسة مشتبه فيهم بالعشرينيات من أعمارهم داخل المنزل.

وقال النائب العام في بيان، "تبين أن الضحية هو والد رجل كون ثروته من العملات المشفرة، وأن الجريمة تنطوي على طلب فدية".

تهديدات في السابق

وذكرت زوجة الضحية للمحققين أن زوجها وابنه الثري، اللذين يمتلكان شركة تسويق في مجال العملات الرقمية مقرها مالطا، تلقيا تهديدات في السابق، بحسب مصدر في الشرطة.

وأفاد موقع "لو باريزيان" أن الخاطفين طالبوا بفدية تراوح ما بين 5 ملايين يورو (5.6 مليون دولار) و7 ملايين يورو (7.9 مليون دولار)، لكن الفدية لم تدفع، ولا يزال المشتبه فيهم الخمسة، الذين تراوح أعمارهم ما بين 20 و27 سنة، قيد التحقيق لدى الشرطة حتى أمس الأحد. وتعد هذه الحادثة الأحدث ضمن سلسلة من عمليات اختطاف شخصيات بارزة في مجال العملات المشفرة في فرنسا والدول المجاورة.

وفي الـ21 من يناير (كانون الثاني) الماضي تعرض المؤسس المشارك لـ"ليدجر" ديفيد بالاند، وهي شركة متخصصة في العملات المشفرة، والتي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار، للاختطاف، هو وشريكته في منزلهما الكائن في بلدة "ميرو" قرب بورج وسط فرنسا، وبُترت أيضاً إحدى أصابعه.

ووفقاً للتقارير دهم المهاجمون منزل بالاند في ساعات الفجر الأولى واختطفوه هو وشريكته وقاموا بفصلهما، ثم اقتادوه إلى منزل في بلدة "شاتورو"، حيث بُترت إصبع من يده.

فدية كبيرة بالعملات المشفرة

وأبلغ شريك ديفيد بالاند في العمل الشرطة بعدما تلقى مقطع فيديو يظهر الإصبع المبتورة مرفقة بطلب فدية كبيرة بالعملات المشفرة قدرت بنحو 10 ملايين يورو (11.3 مليون دولار)، وسرعان ما أطلقت الشرطة سراح بالاند في مداهمة أمنية، فيما عثر على شريكته في اليوم التالي وهي مقيدة داخل صندوق سيارة مركونة في موقف بمنطقة إيسون جنوب باريس.

ويخضع تسعة مشتبه فيهم لتحقيق جنائي بتلك القضية، بينهم من يعتقد أنه زعيم العصابة، ويبلغ من العمر 26 سنة، وله سجل سابق لدى الشرطة في قضية اختطاف أخرى.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2024، كان والد مؤثر فرنسي في مجال العملات المشفرة يبلغ العمر 56 سنة، هدفاً لمحاولة اختطاف في شرق فرنسا، بحسب تقارير إعلامية محلية، إذ دهم المهاجمون منزل الرجل، وقيدوا زوجته وابنته، وأجبروه على الصعود إلى سيارة تحت التهديد. وتلقى نجل الرجل، وهو مؤثر معروف في مجال العملات المشفرة، طلب فدية وسارع إلى إبلاغ الشرطة، وسرعان ما حُرِّرت المرأتان، بينما لم يعثر على الأب إلا بعد 24 ساعة، إذ وُجد داخل صندوق سيارة في منطقة نورماندي، وكان مقيداً وتظهر عليه آثار عنف جسدي، ورش بالبنزين.

وجرى الإبلاغ عن حوادث اختطاف أخرى استهدفت شخصيات بارزة في عالم العملات المشفرة أو شركاءهم في كل من إسبانيا وبلجيكا خلال الأشهر الخمسة الماضية.


اندبندنت عربية