الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 1, 2025

تخلى الفاتيكان عن تقليد "رداء البابا" الذي يعود إلى قرون مضت، والذي كانت بموجبه تتم خياطة ثلاثة أردية بابوية بيضاء بمجرد وفاة البابا.

وذكرت صحيفة "تلغراف" في تقرير أنه لأجيال متعاقبة، كان خياطو متجر "غاماريلي" (Gammarelli) في روما يستعدون بخياطة أردية بابوية بيضاء بمجرد وفاة البابا، لتكون جاهزة قبل انتخاب خليفة له.

ومع عدم معرفة من سيكون البابا القادم، كانوا يصنعون ثلاثة أردية بأحجام مختلفة (صغيرة، ومتوسطة، وكبيرة) لضمان توافق أحدها مع من يقع عليه الاختيار لقيادة الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1.4 مليار مؤمن حول العالم.

لكن هذا التقليد العريق انكسر هذا العام بعد وفاة البابا فرنسيس، إذ تلقى خياطو "غاماريلي" تعليمات مباشرة من الكرسي الرسولي بعدم خياطة أردية جديدة، وذلك مع اقتراب موعد انعقاد المجمع السري (conclave) في كنيسة السيستين يوم الأربعاء المقبل. وبدلا من ذلك، سيتم استخدام أردية قديمة متبقية من انتخابات سابقة بعد تنظيفها وتجهيزها.

ورغم وفائهم الشديد للفاتيكان، لم يخف الخياطون شعورهم بالخيبة. وقال ماسيميليانو غاماريلي، البالغ من العمر 63 عاما، وهو أحد أربعة أبناء عم يمتلكون المتجر العريق الذي تأسس عام 1798: "نشعر ببعض الحزن. كنا نعرض الأردية في واجهة المتجر لأيام، وكان الزبائن يأتون لمشاهدتها. لكن هذه المرة لن نفعل ذلك. الأمر جزء من تاريخ روما، ومن التقاليد التي نعتز بها. وكل العاملين لدينا يشعرون بالفخر عند العمل على رداء البابا".

ولم يصدر عن الفاتيكان تفسير رسمي لهذا التغيير، لكن الخياطين يعتقدون أن القرار يعكس قناعات البابا الراحل فرنسيس، المعروف بتقشفه ومعارضته للهدر، حيث كان من الممكن أن يعتبر أن إعادة استخدام الأردية القديمة أفضل من صناعة جديدة.

وهذه هي المرة الأولى منذ نحو خمسين عاما التي لا يطلب فيها الفاتيكان أردية جديدة للبابا المنتخب. ورفض المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، التعليق على القرار، قائلا: "لا أعتقد أنه من الضروري التحدث نيابة عن الشركات. ليس كل فضول بحاجة إلى إجابة".