قمة لبنانية-اماراتية في ابو ظبي... عون: الدولة بدأت تستعيد حضورها وقدرتها وسيادتها

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, April 30, 2025

شدد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على اهمية تعزيز العلاقات الثنائية لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين. واعتبر الرئيس عون ان الماضي اصبح وراءنا، والدولة بدأت تستعيد حضورها وقدرتها وسيادتها وكل مكوناتها تتعاون من اجل مستقبل لبنان، معربا عن التطلع "الى رؤية اخوتنا الاماراتيين في ربوع لبنان من جديد".

بدوره، اكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على موقف دولة الإمارات الداعم لتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية ودورها في حفظ السيادة والأمن والاستقرار في البلاد، إضافة إلى دعم وحدة لبنان وسلامة أراضيه.

مواقف الرئيس عون والشيخ محمد بن زايد آل نهيان جاءت خلال لقاء القمة اللبنانية -الاماراتية والمحادثات الموسعة التي عقدت بعد ظهر اليوم في قصر الشاطىء في ابو ظبي، في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية تلبية لدعوة رئيس دولة الامارات الذي كان في استقبال الرئيس عون لدى وصوله الى القصر قبل ان يتوجها معا الى المنصة حيث تم عزف النشيدين اللبناني والاماراتي.

بعد ذلك، توجه الرئيس عون والشيخ محمد امام ثلة من الحرس الى مدخل القصر حيث صافح رئيس الجمهورية الوفد الاماراتي فيما تم تقديم الوفد اللبناني الى رئيس دولة الامارات.

المحادثات
ثم انتقل الوفدان الى قاعة الاجتماعات حيث عقد لقاء موسع حضره عن الجانب الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي خليفة بن شاهين المرر وزير دولة، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الإستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومعالي لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعادة فهد الكعبي القائم بأعمال سفارة الامارات في بيروت.

فيما حضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، سفير لبنان في دولة الامارات فؤاد شهاب دندن، مدير المراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، والمستشارون العميد اندريه رحال وجان عزيز والدكتورة روعة حاراتي، ومدير مكتب الاعلام رفيق شلالا.

استهل الاجتماع بترحيب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالرئيس عون في دولة الامارات، وقال "انها فرحة كبيرة ان نراكم هنا، ونرى لبنان في ظل قيادته الوطنية وقد استعاد حياته الطبيعية ووحدته وتضامن جميع أبنائه." وأشاد الشيخ محمد بن زايد باللبنانيين الموجودين في الامارات، منوهاً بالجهدود التي بذلوها ويبذلونها لنهضتها. وقال: "لا ننسى المساهمة اللبنانية في بناء دولتنا منذ زمن". كما نوّه بإمكانات اللبنانيين وكفاءاتهم وقدراتهم في مختلف المجالات.

واستعاد رئيس دولة الامارات ذكرياته في لبنان، منذ اول زيارة له في العام 1966، قائلاً انها لا تزال في ذاكرته، مشيداً بالترحيب الذي لقيه في لبنان. وتوجه الى الرئيس عون قائلاً: "اهلا بك بين اهلك".

وعرض الشيخ محمد الظروف التي مرّت بها دولة الامارات عبر التاريخ، مؤكداً استمرار النهضة القوية في اتجاه الانماء والتطور، وهو المسار الذي انتهجته الدولة الاماراتية منذ تأسيسها وحتى اليوم.

الرئيس عون
من جهته تحدث الرئيس عون، فشكر دولة الامارات على استضافة 190 الف لبناني يعيشون على أراضيها ويلقون المعاملة الطيبة ويشاركون في نهضتها، كما شكر الشيخ محمد بن زايد على تجاوبه في اعادة افتتاح السفارة الإماراتية في لبنان، خلال اتصال التهنئة الذي تلقاه منه بعد انتخابه رئيساً للجمهورية. وقال الرئيس عون :"ان لبنان يمر بظروف صعبة، ولكن الدولة بدأت تستعيد اليوم حضورها وقدرتها وسيادتها والوضع يتغيّر، وكل مكونات الدولة تتعاون من اجل مستقبل لبنان."

وأضاف: "الماضي اصبح وراءنا ونتذكره فقط لاخذ العبر منه"، وشدد على ان المنطقة العربية هي جسم واحد، تتأثر كلها اذا ما مرض عضو فيها. وأشاد بدور مؤسس دولة الامارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، صاحب الرؤية البعيدة والثاقبة التي أوصلت الامارات الى ما وصلت اليه اليوم، أي الى مصاف الدول المتطورة.

وتابع الرئيس عون: نحن عازمون على المضي في نهضة لبنان وتقدمه، ونتطلع الى رؤية اخوتنا الاماراتيين في ربوع لبنان من جديد.

وبعدها، تم التطرق الى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

لقاء ثنائي
ثم استكملت المباحثات في لقاء ثنائي عقد بين رئيس دولة الامارات والرئيس عون استمر حوالي نصف ساعة قبل ان يغادر الرئيس عون الى مقر اقامته.
معلومات قصر الشاطىء

واعلنت رسميا في قصر الشاطىء المعلومات التالية عن المباحثات اللبنانية -الاماراتية:

"بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وفخامة جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية اليوم..مختلف جوانب العلاقات الأخوية وسبل تنمية التعاون والعمل المشترك لمصلحة البلدين وشعبيهما الشقيقين.

جاء ذلك خلال استقبال سموه ـ في قصر الشاطئ في أبوظبي ــ الرئيس اللبناني الذي يقوم بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات حيث رحب سموه بالرئيس الضيف متمنياً له التوفيق في قيادة لبنان الشقيق إلى كل ما يحقق الاستقرار والتنمية والازدهار لشعبه وأن يعود لبنان إلى موقعه المهم في محيطه العربي والإقليمي والعالمي.

كما استعرض الجانبان عدداً من القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها..مؤكدين ضرورة العمل من أجل تعزيز أسباب الاستقرار والسلام في المنطقة لمصلحة جميع شعوبها.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء..أن العلاقات بين دولة الإمارات ولبنان تاريخية وتجمع الشعبين الإماراتي واللبناني روابط المحبة والتقدير والاحترام المتبادل مشيراً سموه إلى أن إعادة افتتاح السفارة الإماراتية في بيروت تجسد التزام الإمارات بدعم لبنان والتطلع نحو مرحلة جديدة من العلاقات المثمرة بين البلدين.

وشدد سموه على موقف دولة الإمارات الداعم لتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية ودورها في حفظ السيادة والأمن والاستقرار في البلاد إضافة إلى دعم وحدة لبنان وسلامة أراضيه.

من جانبه عبر فخامة جوزاف عون عن شكره إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحفاوة الاستقبال، وتقديره موقف سموه الداعم والمساند للبنان .. مؤكداً الحرص على تعزيز علاقات لبنان مع الإمارات في مختلف المجالات لما فيه الخير لشعبيهما.

حضر اللقاء..سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي خليفة بن شاهين المرر وزير دولة

ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الإستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي ومعالي لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية وسعادة فهد الكعبي القائم بأعمال سفارة الدولة في بيروت وعدد من كبار المسؤولين بجانب الوفد المرافق للرئيس اللبناني الذي يضم معالي يوسف رجي وزير الخارجية والمغتربين وعدداً من كبار المسؤولين اللبنانيين".

وصول عون الى الامارات: وكان الرئيس عون، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، قد وصل الى مطار الرئاسة في ابو ظبي عند الساعة الثالثة بتوقيت بيروت، في مستهل زيارة رسمية الى دولة الامارات العربية المتحدة وذلك تلبية لدعوة من رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وكان في استقبال الرئيس عون على ارض المطار وزير الخارجية الاماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان والوزير خليفة شاهين، والسفير اللبناني لدى الامارات فؤاد شهاب دندن بالاضافة الى اركان السفارة.

وبعد استعراض ثلة من حرس الشرف، صافح رئيس الجمهورية اعضاء الوفدين الاماراتي واللبناني، قبل ان ان يتوجه الى الصالة الرئاسية لاستراحة قصيرة انتقل بعدها الى قصر الشاطىء لعقد محادثات رسمية مع رئيس الدولة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

الى ذلك، أكد رئيس الجمهورية، أن "المعلومة عن أن حزب الله رفض دخول الجيش لتفتيش أحد المواقع في الضاحية غير صحيحة"، مشيراً إلى أن "السبب في عدم انتشار الجيش اللبناني على الحدود هو احتلال إسرائيل للنقاط الخمس".
وفي حديث لسكاي نيوز عربية، لفت الرئيس عون إلى أن "متفقون مع الرئيس بري بشأن موضوع سلاح حزب الله"، مضيفاً: "الأهم هو تسليم السلاح الثقيل والمتوسط أمّا الأسلحة الخفيفة فهي ثقافة عند اللبنانيين".

وتابع: الجيش اللبناني يقوم بواجبه من دون أي اعتراض أو مشكلات، والدولة جسم واحد يتشكل من رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، واختلافاتنا مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ليست شخصية بل هي للصالح العام".

وأضاف الرئيس عون: "الشعب اللبناني تعب من الحرب لذلك لا يريد سماع لغة الحرب ونحن مع الخيار الدبلوماسي، ونتوقع من الطرفين احترام اتفاق وقف إطلاق النار جنوبي لبنان".

وأشار الرئيس عون إلى أن "البنك الدولي قدّر تكلفة إعادة الإعمار بـ 14مليار دولار".

وأردف الرئيس عون "الإصلاحات هي مطلب لبناني داخلي قبل أن تكون مطلبًا خارجيًّا ولدينا خطط عملية لكشف الفساد عن طريق الحكومة الإلكترونية".

وأكد أن "العلاقة بين الإمارات ولبنان متجذرة وقديمة".


الوكالة المركزية