خاص- معركة محتدمة في الدامور: فهل يطيح "توريث الإخوة" غفري باحتكار العائلة للبلدية والمخاتير لأكثر من 8 عقود؟

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, April 29, 2025

خاص- الكلمة أونلاين

تتنافس في بلدة الدامور لائحتان على انتخابات المجلس البلدي والاختياري. الأولى تحمل اسم "وحدة الدامور"، ويرأسها جان غفري، شقيق رئيس البلدية الحالي شارل غفري، الذي يتولّى رئاسة البلدية منذ عام 2004. وتواجهها لائحة "هويتنا مسؤوليتنا"، برئاسة طوني العمار، شقيق الراحل إلياس العمار، الذي كان قد ترأّس لائحة المعارضة في انتخابات عام 2016، وتوفي قبل عامين.

اللافت هذا العام هو انشقاق عدد كبير من أعضاء المجلس البلدي المنتهية ولايته، اعتراضًا على ما وصفوه بـ"التوريث السياسي" وتمرير رئاسة البلدية بين الإخوة غفري. ومن أبرز المنشقين الذين يُتوقّع أن يدعموا لائحة المعارضة: نائب رئيس البلدية أنطوان نصر، والأعضاء جوزف رزق الله، شاكر أبو عبدالله، وعصام أنطوان، إلى جانب عدد من المخاتير وأعضاء آخرين.

هذا الواقع الجديد قد يفتح الباب أمام عمليات تشطيب وخروقات محتملة، خصوصًا مع بروز تكتلات مؤثّرة بدأت التحضير لاختيار مرشحين من داخل اللائحتين، يتمتّعون بالاستقلالية والكفاءة في الشؤون البلدية والقانونية، في محاولة لإيصالهم إلى المجلس، رغم الانقسام الحاد بين الفريقين.

سياسيًا، المعركة تتّخذ بعدًا إضافيًا. إذ يدعم نائب دير القمر جورج عدوان لائحة غفري، في حين تقف نائب الدامور نجاة عون إلى جانب لائحة "هويتنا مسؤوليتنا"، ويحظى هذا الفريق أيضًا بدعم النائب السابق ماريو عون. أما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فيدعم لائحة غفري بشكل غير معلن، رغم وجود مرشحين من التيار في لائحة المعارضة وذلك بسبب وجود صفقات عقارية مشتركة بين باسيل وغفري لاسيما عقار ضخم لنقابة المهندسين في سهل الدامور .

تُعدّ هذه الانتخابات مفصلية في تاريخ الدامور، خاصةً وأن عائلة غفري تتولّى رئاسة البلدية منذ نحو ثمانية عقود، ما يجعل من هذه المعركة اختبارًا فعليًا لمزاج الناخبين، ورغبتهم في التغيير أو الاستمرار في النهج التقليدي.