خاص - بخطى ثابتة وإرث عريق... جورج زرد أبو جودة: إلى العمل البلدي في جل الديب-بقنايا - تقلا صليبا

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, April 29, 2025

خاص "الكلمة أونلاين"

تقلا صليبا

بدعوة وتشجيع، بل مطالبة، من أهالي جل الديب بقنايا، يدخل المهندس جورج زرد أبو جودة المعركة البلدية، حاملًا إرثًا خدماتيًا كبيرًا تركه له والده السيّد إدوار أبو جودة، الذي تعرفه المنطقة خير معرفة، وعلى خُطاه يسير ابنه، حتى قبل الانتخابات، وهو الذي وقف مع أهله في البلدة، وساندهم في كل محَنِهم، وكان صديق الجميع.

وفي حديث لموقع "الكلمة اونلاين" مع أبو جودة، حول ظروف ترشّحه للانتخابات البلدية، والتحالفات التي يتمّ نسجها، والمشاريع التي يريد العمل عليها، يستهلّ حديثه بجملة يُصرّ عليها: "الشأن العام ما بينفات عليه بوجهين"، حيث يرى أن خدمة البلدة والمنطقة من خلال التواجد في مجلسها البلدي، أمر يتطلّب الصدق، والشفافية مع الناس، لا الخداع والكذب والمراوغة، وعلى هذا الأساس، يدخل أبو جودة المنافسة "كما هو"، دون تغيير عن الثوابت التي عاشها من قبل وسيعيشها من بعد.

وعن الانتخابات في جل الديب-بقنايا، يقول أبو جودة أن في البلدة أعراف متوارثة، لا يمكن الخروج عنها، ولكل عائلة حيثيتها، واحترام الجميع واجب على أي مرشّح، والتواصل مع الجميع مازال مستمرًا حتى اليوم، قُبيل إعلان اللائحة، التي سعى من خلالها أن يجمع الأفرقاء جميعًا، حتى الأضداد منهم، بعدما طلبوا منه التواجد على اللائحة التي يُشكّلها، والتي يريدها جامعة إئتلافية، ترفع البلدة من خلال تعاون أولادها، بعيدًا عن الخلافات والنزاعات والمزايدات.

وفيما يتعلّق بالدعم للائحته، يؤكّد أبو جودة أن التواصل شمل الكلّ، والدعم الأساسي هو من العائلات، اذ ان هذه الانتخابات عائلية ومحلية بحت، لا تتعلّق بالسياسة إلا بنسبٍ قليلة في بعض المدن الكبيرة، والاجتماعات مستمرّة، ولن تتوقّف حتى اللحظات الأخيرة لإعلان اللائحة.

يروي أبو جودة، خلال حديثنا معه قصّة جمعته بحفيده، حين كان متواجدًا معه في احدى المرات، وسأله الحفيد: "ليش ما بيصير لبنان متل المشروع يلي عاملو؟"، ومن هنا نضيئ على أعمال أبو جودة، رجل الأعمال القادم من خلفية تنموية، صاحب الرؤية المتقدّمة، الذي استطاع – حتى في عزّ أزمات بلده – أن يرفع اسمه من خلال تنفيذه لأهم المشاريع الهندسية، التي تُشبه أحلامه بلبنان كما بجلّ الديب-بقنايا.

وعن كيفية إدارته للبلدية، في حال وصوله، والمشاريع التي سيعمل عليها، يقول أبو جودة البلدة بحاجة للكثير من التنمية، على صعد متعدّدة، "وربما المشاريع التي سبق وقمنا بها، هي الصورة المثالية لما نحلم به للبلدة"، ويؤكّد أن إفلاس الدولة لن يكون عائقًا أمامه، فهو سيبذل كل جهد، ويستخدم كل علاقاته لجلب المساعدات، والاستثمار بالمشاريع التي تخدم البلدة، حيث سيعمل على الخضار والتشجير، لما لها من أهمية بيئية، كما سيساهم في إنشاء الملاعب والمناطق العامة للناس، بالإضافة إلى مركز للاجتماعات في البلدة، مع التركيز على إدخال أصحاب الكفاءات وإشراكهم في العمل الإجتماعي، وإنشاء شبكة أمان اجتماعي، والتوأمة بين البلدة ومدن أو بلدات أجنبية، لاسيما في كندا، ولا ينسَ العمل على تأمين الوظائف للناس، خصوصًا السيّدت اللواتي يعملن في المونة، ومحاولة تسويق السلع محلّية الصنع، وإنشاء صندوق مساعدات يشمل كل أبناء البلدة، مع تحفيز الجميع للمشاركة، من خلال تقدمات وتسهيلات من البلدية لكل المشاركين.

لا يكتفِ بهذا القدر، بل يتحدّث عن مشاريع أخرى كثيرة، ويتمنى الوصول إلى بلدية متقدّمة متطوّرة، لا ينتخبها أولاد البلدة فقط، بل السكان القاطنين فيها أيضًا، اذا أن "أهل جل الديب-بقنايا ناس طيبين"، كما يؤكّد أبو جودة، ويستحقون الأفضل، ويختم حديثه: "سنعمل بطريقة كاملة، في البلدية كما في كل مشروع دخلنا فيه، والقرار النهائي للناس".