الانتخابات البلديّة في "الخنشارة - الجوار" و"بكفيا": "منافسة" انتخابية ديمقراطية والوصول للأفضل... هل حُسمت الأمور؟! - بقلم نوال أبو حيدر
شارك هذا الخبر
Monday, April 28, 2025
بعد تأجيل متكرر للانتخابات البلدية، ومع ولاية للمجالس البلدية الحالية امتدت لتسع سنوات على التوالي، في وقت كان عدد كبير منها إما منحلاً أو معطّلاً، ما جعل الكثير من البلدات تعيش فراغاً إدارياً وخدماتياً، تُجرى الانتخابات البلدية للعام 2025 في ظل التغيّرات السياسية التي يشهدها لبنان مع بداية عهد رئاسي جديد، وتشكيل حكومة إصلاح جديدة تلتزم خطاب القسم.
ومع تحديد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار الرابع من أيار المقبل موعداً لإجراء الانتخابات البلدية، جهزت الأحزاب والجهات السياسية لوائحها في وقت وصفه البعض بالضيق. ولأن الانتخابات البلدية لا يفصلها سوى عام واحد عن الانتخابات النيابية، تجد القوى السياسية نفسها مضطرة إلى تفادي المعارك والمنافسات الكبيرة على صعيد الاستحقاق البلدي قبل المعركة النيابية، ما يترك انعكاسات وتأثيرات واضحة على الأخيرة. لذلك، سعت بعض الأحزاب إلى محاولة تغليب التوافق على الصعيد البلدي ولو بين قوى لم يكن بينها يوماً سوى تضارب سياسي في بعض المناطق المتنية، أما في المناطق المتنية الأخرى فتخوض معارك ومنافسات تحت شعار «المنافسة للأفضل».
وتحت هذا العنوان العريض، تشهد انتخابات بلديّة الخنشارة – الجوار، كما تقول مصادر مطلعة ما يمكن اعتباره حصاراً للنائب ملحم الرياشي، حيث اجتمعت قوى سياسيّة عدّة، متناقضة على دعم ترشيح فادي سماحة في مواجهة لائحة سيدعمها الرياشي.
رئيس بلدية الخنشارة - الجوار: معركة بين لائحتين!
من هنا، وفي اتصال مع رئيس بلدية الخنشارة - الجوار الحالي، أسعد الرياشي، يشرح لـ «اللواء» أن «المعركة قائمة بين لائحتين، الأولى برئاسة طانيوس بسام سماحة، الذي يدعمه كل من القوات بشكل مباشر وعلني والكتائب بشكل غير مباشر. أما اللائحة الثانية فهي برئاسة فادي حبيب سماحة، المدعوم من الحزب السوري القومي الاجتماعي والتيار الوطني الحر وإلياس بو صعب».
ملحم الرياشي: هذه اللائحة ستقدّم الأفضل!
ومن جهته، يكتفي عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب ملحم رياشي بالتصريح: «نحن ندعم لائحة طانيوس سماحة، ونؤكد أن هذه اللائحة ستقدّم الكثير من الإنماء والأعمال الجيدة لصالح الخنشارة والجوار».
هل تُحسم الأمور بلائحة توافقية؟
وأمام هذا الواقع، مصادر مطّلعة تكشف عبر «اللواء» أن «المعركة الانتخابية في الخنشارة - الجوار لم تنحسم بشكل نهائي ومن الممكن أن تثمر الجهود التي تبذل حتى اللحظة ببلوغ الهدف المرجو والسير بلائحة توافقية بما فيه خير البلدة».
الانتخابات البلدية في بكفيا: لائحتين والمنافسة للأفضل!
وفي مقلبٍ آخر، وفيما يخص الاستحقاق الانتخابي في بكفيا، وفي حديثٍ خاص مع المرشح روبير داغر للعضوية، يقول إننا «نخوض اليوم نوع من المنافسة بين لائحتين، ومما لا شك فيه أن بكفيا اليوم مع الديمقراطية المطلقة ومع المنافسة لتحقيق مصلحة البلدة وتحقيق الأفضل شرط أن يكون هذا التنافس بعيد كل البُعد عن الكيديات».
ويتابع: «اللائحة الأولى وهي مكتملة برئاسة نيكول الجميل، مدعومة من قبل أكثرية العائلات الموجودة في بكفيا، لأنها تعتمد بالدرجة الأولى على ممثلين من كافة العائلات، حيث حاولنا هذه المرة إشراك عائلات كانت مستبعدة في الاستحقاقات السابقة، فبذلنا كل جهدنا لتحقيق تمثيل عائلي أفضل وأوسع، كما وركّزنا على الأفراد التي تستطيع توفير وقتها وطاقاتها لخدمة البلدية بشكل فعّال ودائم، على أمل أن نصل إلى مرحلة متقدمة في المستقبل القريب نتمكن من خلالها إشراك كافة العائلات. ومما لا شك فيه أن لائحة الجميل مدعومة من قبل حزب الكتائب».
أما عن اللائحة الثانية، فيقول: «هي غير مكتملة، برئاسة أسعد العميرة، ولم نتلقَّ في العلن أي دعم له ولكن من تحت الطاولة نسمع الكثير من الأخبار، ولكن تبقى معركة البلدية إنمائية بالدرجة الأولى لتحقيق الأفضل للمواطن وللبلدة».