عن قدرة الأكراد على تحديد مصير أردوغان، كتب مدير مركز "دراسة تركيا الجديدة" يوري مواشيف، في "فزغلياد":
سيصوت 29% بين السكان النشطين اقتصاديًا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما لحزب الشعب الجمهوري المعارض الأقوى إذا أجريت الانتخابات العامة غدًا، بحسب نتائج استطلاع أجرته شركة الدراسات الاجتماعية Ank-Ar.
وتبدو هذه الأرقام بمثابة حكم بالإعدامــ إن لم يكن على الرئيس رجب طيب أردوغان، فعلى ائتلافه الحاكم، تحالف الشعب.
والوضع مع الفئات العمرية الأخرى لا يبشر أردوغان وائتلافه بخير.
لقد مر حوالي شهر على اعتقال عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو من قبل قوات الأمن في 19 مارس/آذار وبدء الاحتجاجات الجماهيرية. وهناك خطر لصراع أهلي حقيقي، نتيجته ليست واضحة بعد على الإطلاق.
علاوة على ذلك، هناك انطباع قوي بأن هذه المواجهة بدأت تكتسب تدريجيًا طابعًا إقليميًا. والصورة الأكثر إيلاما للسلطات تتشكل في أقصى شرق تركيا، حيث يتحدث الأكراد، الذين فضّلوا الحزب الحاكم في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، الآن بشكل متزايد باسم المعارضة.
ولكي نفهم حجم "المشكلة الكردية"، يكفي أن نعرف أنّ في تركيا وحدها يعيش ما بين 18 مليون كردي (بحسب البيانات الرسمية) و30 مليون كردي. مع إجمالي عدد سكان يبلغ 85 مليون نسمة، وهذا كثير جدًا.
ولهذا السبب، ليس هناك شك حتى اليوم في أن مستقبل تركيا السياسي سوف يتحدد إلى درجة كبيرة بأصوات الأكراد. الأكراد هم الجزء الأكثر حماسة في البلاد.
ومن الصعب على القيادة الحالية أن تعتمد على دعم الأكراد الأتراك في المعركة الحاسمة على السلطة، نظرًا لحجم العمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا ضد الأكراد السوريين.