خاص - هل يمكن إطلاق الصواريخ باتجاه "كريات شمونة" بدون علم الحزب؟.. نادر يكشف! - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Friday, March 28, 2025
خاص - الكلمة أونلاين
هند سعادة
عاد التوتر الأمني ليطوّق لبنان بعد حادثة إطلاق صواريخ من جنوب لبنان صباح اليوم الجمعة باتجاه مُستعمرة كريات شمونة، والتي تبعها ردٌّ عنيف من الجيش الإسرائيلي، مستهدفًا بلدات جنوبية عدة وللمرة الأولى منذ 4 أشهر منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية، في المقابل، سارع "مصدر مسؤول" في الحزب لتأكيد "التزام الحزب باتفاق وقف إطلاق النار"، نافياً "أي علاقة له بالصواريخ التي أُطلقت".
وفي حين ما زالت هذه الصواريخ مجهولة المصدر، تمكن الجيش من تحديد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر - النبطية شمال نهر الليطاني، في هذا الإطار، رأى العميد الركن المتقاعد جورج نادر في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أنه "لا يمكن أن تطلق هكذا صواريخ من الجنوب اللبناني بدون علم حزب الله، أو رغمًا عنه"، قائلا: "لا أحد لديه القدرة على ضرب هكذا صواريخ باستثناء حزب الله"، مرجّحا أن "يكون هو من يقف وراء هذه الصواريخ".
وتابع: "أما في حال وجود مجموعة ثانية مسؤولة عن إطلاق هذه الصواريخ من داخل المخيّمات فهل يعقل ألّا تعلم مخابرات الجيش بها أو الأجهزة الأمنية الأخرى أو قوات "اليونيفيل" ولماذا لم يقم حزب الله بردعها".
وقال: "مهما تنصّل حزب الله من هذه الصواريخ، إلّا أنه لا يمكن أن إطلاق هذه الصواريخ بدون علمه"، مشيرا الى أن "لبنان أمام خيارين أحلاهما مرّ، إما دمار ما تبقى منه على يدّ اسرائيل مع قطع كل المساعدات وفرض العقوبات، أو تنفيذ حزب الله للشروط الموضوعة في اتفاق وقف إطلاق النار".
وتساءل العميد نادر عن "السبب وراء عدم إقدام الجيش اللبناني على بسط سيطرته الأمنية الكاملة حتى الان"، معتبرًا أنه "يجب عليهم بالحدّ الادنى الكشف عن هوية الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل".
ولكن ما مصلحة حزب الله بإعادة إشعال الحرب مع إسرائيل؟ أجاب نادر: "حزب الله يهدف لإعادة المشروعية لسلاحه فاستسلامه يعني أنه فقد مبرّر وجوده ما سينعكس على واقعه السياسي".
ورأى نادر أن "على الحكومة اللبنانية أن تحسم أمرها بالفعل وليس فقط بالكلام، وأن تضع خطة زمنية محدّدة لكل الفصائل المسلّحة في لبنان وعلى رأسها حزب الله لتسليم السلاح للقوى المسلحة الشرعية على كافة الاراضي اللبنانية وإلا سنكون أمام موجة جديدة من التصعيد".
