شهدت بلدة حصارات مهرجاناً أدبياً كبيراً في قاعة كنيستها، برعاية صاحب السيادة المطران ميشال عون راعي أبرشية جبيل المارونية، وفي حضور من أعلى سلّم الدولة اللبنانية حتى أقصى حدود الثقافة، إذ حضر فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون برسالته إلى كريمة الشاعر الروائية والشاعرة منى بولس، وفخامة الرئيس السابق العماد ميشال عون ممثلا بالمحامي وديع عقل، وفخامة الرئيس الأسبق العماد ميشال سليمان ممثلا بالمهندس ظافر سليمان، وأصحاب السعادة النائب جبران باسيل ممثلا بسبع حبيب، النائب ندى البستاني ممثلة بالدكتورة ناتالي رزق، النائب سيمون أبي رميا، والنائب زياد حواط ممثلا بغسان أبي أنطون، مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، الشيخ محمد حيدر، ولفيف من الكهنة والراهبات، قائمقام جبيل ناتالي مرعي الخوري ممثلة بمختار حصارات الياس الحويك، ومسؤولين عسكريين، وجمهور كبير من رؤساء البلديات والمخاتير والأطباء والمهندسين والمحامين والأساتذة الجامعيين والمدراء والأساتذة والشعراء والمنتديات الثقافية ورجال الفكر والأدب والثقافة والإعلام وعشاق الزّجل وأبناء حصارات.
منتدون كبار تحلّقوا وحلّقوا بكلماتهم تكريماً للشاعر الراحل رفيق بولس بمناسبة إطلاق الجزء الثاني من ديوانه، بمناسبة مرور عشر سنوات على رحيله. بداية كلمة حصارات ألقاها الأديب غانم عاصي، ثمّ كلمة الأب الدكتور سيمون عساف، صديق الشاعر، والتي أتت نثراً بليغاً وشعراً موزوناً وشعراً باللغة المحكية من عيون الشعر، حملت في حروفها عبق الصداقة ونقاء الصدق، تلتها قصيدة للشاعر الزجلي الكبير أنطوان سعاده، توّجها الشاعر بموقف قيميّ رفيع للراحل رفيق بولس حين رفض أن يكون مكان الشاعر سعادة في إحدى الجوقات. أمّا الأب جان جبور فقد نثر في اللقاء أنغام عوده وجمال صوته وسحره بكلمات مأخوذة من ديوان الشاعر. والأديب الشاعر سهيل مطر ترك توقيعه المميز، وانتقاءه الرائع لمفرداته كعادته، وصدق مشاعره وعبق حضوره. أمّا نقيب شعراء الزجل الشاعر بسام حرب، ابن الشاعر الراحل أدوار حرب، فقد أسر الحضور بوقفته المنبرية، وحضوره البهيّ وكلمته الجميلة التي جمعت صداقة الآباء، ومحبة الأبناء، واحترام الفكر، وجمال الأدب، وانسيابية الشعر، وصدق الوفاء. ثمّ كلمة راعي الاحتفال المطران ميشال عون ، الذي قرأ الديوان وسبر أغواره وقدّم له، والتي أتت غاية في التقدير لشعر الراحل بولس، والتي ختمها بتحية وتهنئة لعائلة الشاعر. وفي الختام ألقت ابنة الشاعر بولس، الروائية والشاعرة منى رفيق بولس كلمة العائلة، والتي جاءت وجدانية مؤثّرة، شكرت في ختامها الحاضرين بكلّ مواقعهم، وثمّنت مجيئهم من مناطق بعيدة وقريبة. وقد قدّمت الاحتفال الإعلاميّة جاكلين بولس أبو زيد بأسلوب راقٍ وجذّاب ولطيف فأضفت على المناسبة سحراً وتميّزاً .