خاص- عطالله يكشف موقف "التيار" من خيار المرشح الثالث- هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Saturday, April 20, 2024

خاص- الكلمة أونلاين

هند سعادة


في وقت شغّلت اللجنة الخماسية محرّكاتها على خط الملف الرئاسي، لا يزال التعنّت سيد الموقف لدى جميع الاطراف السياسيين، الذين يرفضون النزول عن شجرة الشروط المسبقة، راميين الطابة في ملعب الطرف المقابل لهم.


وفي هذا الاطار، لا يمر يوم على الملف الرئاسي الا ويرفض "الثنائي الشيعي" ومن يدور في فلكهما، الإعتراف بالوزير السابق جهاد أزعور كمرشّح جدّي لرئاسة الجمهورية، مكرّرين دعوتههم للفريق المعارض وعلى رأسهم "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" لطرح اسم جديد كشرط أساسي للشروع نحو النقاش الجدي، فلماذا لا يتم التجاوب مع هذا المطلب؟


تعليقا على هذه الدعوة المتكررة، رفض النائب غسان عطالله في حديث لموقع "الكلمة أونلاين"، "ما يتم التداول به حول عدم جدية طرح اسم جهاد أزعور، معيدا سبب الجمود في هذا الملف الى عدم وجود نية حقيقية للتقدم".


عطالله أوضح أن "طرح اسم ثالث كمرشح لرئاسة الجمهورية هو عمليا حرق لحظوظ هذا الإسم"، مشيرا الى أن "التيار الوطني الحر مصمم على عدم طرح أي اسم في الوقت الحالي طالما الوضع غير مهيأ لذلك".


ورأى نائب التيار، أن "الدعوات الموجّهة عبر الاعلام للتيار الوطني الحر لطرح اسم رئاسي جديد بديل عن أزعور، لا يمكن الركون إليها، فالامور لا تتم عبر المراسلات الإعلامية فقط بل تأتي ضمن تشاور ثنائي أو ثلاثي أو لقاءات متلاحقة"، مؤكدا أن "التيار لم يقدم على طرح أي اسم معيّن وملف رئاسة الجمهورية لم يسبق أن تناوله التيار على مستوى الأسماء المرشّحة".


وكشف عطالله أنه "رغم التقاطع مع فريق المعارضة على إسم جهاد أزعور، إلا أن "التيار كان قد اختلف معهم على ترشيح اسم علني واحد وفضّل طرح سلة من الأسماء لأن ترشيح اسم واحد من شأنه أن يؤدي الى إحراجه والفريق مقابل، كما سيعطي للأخير الحجة المناسبة لرفض الطرح المقدّم ولكن من تقاطعنا معهم لم يقبلوا بهذا الامر".
وقال: "لقد اتّضح لمن رفضوا رأينا في السابق أنه كان في مكانه، فلو قبلوا به لما تمكّن الفريق المقابل من التمسّك برفضه كما هو حاصل اليوم وكانت الصّيغة مرجّحة لأن تختلف".


من جهة أخرى، أفاد عطالله بأن "هناك شخصيات سُحبت أسماؤها من الملف الرئاسي في حين دخلت أسماء جديدة على الخط ويتم التداول بها"، معتبرا أنه "هناك أسماء عدة مطروحة "فيها الخير والبركة" يمكن أن يتم النقاش حولها، وذلك حين تصبح النية الجدية لانتخاب رئيس للجمهورية متوفّرة".


وعن تمسّك "الثنائي الشيعي" بترشيح رئيس تيار "المردة"، سليمان فرنجية، رأى عطالله أنه "من غير المنطقي الطلب من الثنائي التنازل عن ترشيح فرنجية"، مضيفا أن "من حق هذا الفريق التمسك به كمرشّح رئاسي".


وبشأن العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، دعا عطالله الى عدم ربط الإستحقاقات الإنتخابية وآخرها انتخابات نقابة المهندسين بمسار العلاقة بين التيار وحركة أمل ومن خلفها حزب الله، لأن ما حصل يندرج ضمن سياق التّحالفات الإنتخابية ولا علاقة لها بالإستراتيجية السياسية للتيار".


ولفت الى أن "الإستراتيجية السياسية التي يتّبعها التيار منذ اندلاع حرب غزة الى اليوم تتمحور حول تخفيف الإحتقان وتحصين الوضع الداخلي منعا لأي فتنة محتملة والأحداث أثبتت أن شرارة الفتنة جاهزة للإشتعال في أي ظرف".


وتابع: "لمنع اشتعال الفتنة يتوجّب علينا بالدرجة الأولى الحوار مع الأطراف التي نحن على خلاف معها وليس العكس، منعا لتعميق الخلافات وهذا ما نعمل عليه حاليا"، معتبرا أن "الجميع أدرك أن خطرا حقيقا يحاصر لبنان والوضع في البلد معرّض للإنفجار في أي لحظة والظروف الحالية لن تنتهي بسهولة والأمور ذاهبة الى تصاعد مستمر".


ورغم عدم الإعلان عن أي تطوّر جديد بشأن العلاقة مع بري، ذكر عطالله أنه "لم يسبق للتيار أن وصل الى هذا المستوى من الإيجابية في العلاقة مع بري، فالطرفان أصبحوا قادرين على التحاور بإيجابية والهدف الأساسي من الحوار التوصل الى ملء الفراغ في سدة الرئاسة".


عطالله، غامزا من قناة حزب "القوات اللبنانية"، رأى أنه "من غير المقبول أن نبقى رافضين للحوار مع الأطراف الآخرين، واضعين شروط مسبقة لأي نقاش، فالبلد ينهار ولا يحتمل أي مماطلة والظروف الحياتية للمواطنين تتفاقم"، مضيفا: "لا يمكن الركون الى الشعبوية فقط وإصدار مواقف لا يمكن صرفها على أرض الواقع وعلى رأسها الكلام عن سلاح حزب الله وعدم شرعيته".


وتابع: "المواطنون أصبحوا متيقّظين وقادرين على التمييز بين الخطاب الشعبوي الفتنوي والخطاب العاقل الذي يمكنه إنقاذ البلد، ونتيجة انتخابات نقابة المهندسين خير دليل على ذلك".