خاص- دار الفتوى دخلت على الخط.. هل "تُعَلمَن" جمعية المقاصد؟ - مالك دغمان

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, March 21, 2023

مالك دغمان

خاص- الكلمة أون لاين

مالك دغمان

تتفاعل قضية تغيير اسم مدرسة "خديجة الكبرى" إلى "ليسه المقاصد" في الأوساط الشعبية البيروتية والإسلامية. وفي التفاصيل طالت حملات واسعة تستنكر قيام رئيس جمعية المقاصد فيصل سنو بتغيير الاسم، ومع الشجب والاستنكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحرك عدد من الشبان ميدانيا وشطبوا كلمة "ليسيه" وتم استبدالها باسم المدرسة الأصلي.

لم تقف الأمور عند هذا الحد! بل دخلت دار الفتوى على الخط بشخص أمين الجمهورية، الشيخ أمين الكردي، داعياً إلى التراجع عن هذه الخطوة "الخطيرة"، وسانده عدد من النواب البيارتة لما يمثله اسم المدرسة من قدسية روحية ودينية لدى أهالي بيروت.

وفي هذا الصدد اعتبر بلال حمد الرئيس السابق لبلدية بيروت والذي شغل سابقا منصب عضو مجلس الأمناء في جمعية المقاصد أنه، "الأفضل الحفاظ على اسم المدرسة الأصلي وهو "كلية خديجة الكبرى مع كلمة "ليسيه" ومهما كانت النية وكانت الأمور ستبقى مضبوطة وبعيدة عن التوتر"، حمد خلال حديثه عبر "الكلمة أونلاين" كشف أن، "القصة ليست بجديدة فتم التواصل مع السفارة الفرنسية باعتبار أن كلية خديجة الكبرى هي من أعرق المدارس التي تعلم اللغة الفرنسية والمراد هو رفع مستواها من حيث اللغة لتشجيع العائلات البيروتية على تسجيل أولادهم"، وتابع، "بالتنسيق مع الدكتور نزيه خياط رحبت المسؤولة الثقافية في السفارة الفرنسة بالفكرة وتم البحث بالموضوع شرط عدم المس بالهوية مع الأخذ بعين الاعتبار بأنها جمعية خيرية "إسلامية" وسيتم الحفاظ على عدد حصص اللغة العربية والتربية الإسلامية".

حمد استبعد "علمنة" المقاصد ولفت إلى أن، "المقاصد تبقى المقاصد والرؤساء هم من يتغيرون"، واستكمل، "مهما تعاقب رؤساء على الجمعية لن يستطيعوا شطب هوية الجمعية وما تمثله من تراث إسلامي عريق لبيروت وهي ليست ملكا لأحد بل للجميع".

وتعليقا على ردة فعل عدد من الشبان أشار حمد إلى ان، " اليوم الأجواء يسودها الاحتقان والتوتر و "يا ريت بفوروا" على الانهيار الاقتصادي وتردي أوضاع العملة الوطنية"، وتأمل أن، "يتم تدارك الأمور من قبل الفعليات التي ومن الأكيد ستنجح بذلك".

وعلى جبهة مغايرة استنكرت مصادر بيروتية لـ "الكلمة أونلاين" تصرف سنو وشددت على أن، "ما يحاك في الخفاء هو أكبر من تغيير أسم بل يصب بخانة سلخ المقاصد عن هويتها الإسلامية المعروفة"، وتابعت، "الأوساط البيروتية تراقب الموضوع وهي بصدد التحضير لسلسة من التحركات المضادة لقرار سنو "الساقط شرعيا" بنظر أهالي بيروت منعا لتنفيذ قرار "المساعدات المشروطة" التي فرضت تغيير اسم المدرسة". المصادر استغربت، "تغيير شعار المقاصد الذي كان يتضمن صورة كتاب داخله آية ١١٤ من سورة طه مع حذف كلمة "الخيرية الإسلامية" من شعارها"ـ



مالك دغمان