خاص - "الاستحقاق الرئاسي"... ماذا يحصل بين القوات ومناصريها ؟ - كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Friday, February 10, 2023

خاص- الكلمة أونلاين
كارين القسيس

دخل الاستحقاق الرئاسي مرحلته الحسّاسة، وباتت الكتل المسيحيّة المنضوية ضمن فريق "14 آذار"، ملزمة بتسمية رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض التي لازمت التصويت له على مدى الجلسات السابقة .
من الواضح أنّ الأمور لم تنضج حتى اللحظة، لا على المستوى الداخلي ولا الخارجي، ما يعني أنّ الشغور مستمرّ إلى حين وقوع أحداث تؤدي إلى تسريع التوافق على رئيس وإمّا انتقال كتلة نيابية وازنة من ضفّة إلى أخرى ولكن هذا الأمر مستبعد. فيبقى الرهان على الضغط الخارجي على غرار الضغط الذي حصل في ملف ترسيم الحدود البحرية.
فالمرشح النهائي لحزب القوات اللبنانية على حدّ قول رئيسه الدكتور سمير جعجع هو معوض كون الأخير مستوفي للشروط في الوقت الراهن ولكن على الرغم من الدعوات المتكررة من جانب "القوات" التي توجّه إلى المستقلين، لا يبدو أن فرص تأمين 65 نائباً لمصلحة رئيس حركة الاستقلال متوافرة.
فهل أتت ساعة التخلّي عن معوض والسير بمرشح آخر؟
تؤكد أوساط قوّاتية لـ "الكلمة أونلاين"، أنّه في حال لم تتمكن "الجمهورية القوية" من اقناع الكتل الأخرى بالمضي في ترشيح معوض ،من الممكن طرح اسم آخر قادر على جمع عدد أكبر من الأصوات ومن المرجح طرح اسم قائد الجيش جوزيف عون وعدم التمسك بترشيح معوض.
فماذا عن القاعدة "القوانية"؟
تُشير المصادر إلى أنّ "القواتيين" ممتعضون من قائد الجيش، وخصوصاً بعد الحادثة التي تعرّض لها أهالي ضحايا المرفأ في جبيل. فيخشى هؤلاء أن تصل مساعي قائد الجيش جوزيف عون إلى خواتمها بالملف الرئاسي، خاصة أن لا فيتو دولي عليه لا بل العكس أميركا تدعمه بكل قواها وتتمنى وصوله إلى بعبدا.
فيبقى السؤال، هل ستعيد القوات ما حصل مع التسوية لإنتخاب الرئيس السابق ميشال عون وتمشي عكس تيار مناصريها ؟