خاص- معاناة طالب في الجامعة اللبنانية - شربل مخلوف

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, September 28, 2022

خاص الكلمة أونلاين
شربل مخلوف

ماريا، طالبة في الجامعة اللبنانية كلية الإعلام عمرها 27 سنة وهي في مرحلة إنهاء دراستها الجامعية، تعاني كثيرا من جراء الإضرابات المفتوحة وعدم تجاوب الأساتذة معها في ظل الإضراب أو عدم وجوده، لاسيما إن لديها ماجيسترر 2 وعليها إكمال أطروحتها لتقديمها والحصول على الشهادة، هذه الشهادة التي أصبحت حلم أكثر من واقع، وفي حال لم يتم التجاوب معها ستخسر أيام وربما شهور وربما أكثر، خاصة ان الجامعات الخاصة الأخرى بدأت السنة الدراسية الجديدة فيها، انها معاناة طالب من ضمن الالاف داخل أروقة الجامعة.
لا شك، في كل عام نرى الأساتذة المتفرغين والمتعاقدين والموظفين في الجامعة اللبنانية، يقومون بالاضراب المفتوح مطالبين بحقوقهم ، وخاصة قبل إنتهاء الفصل الدراسي أو حتى قبل نهاية العام الدراسي، فما ذنب الطلاب، فلهم ايضاً حياة يجب أن يعيشونها ويعملون ليلا ونهارا كي يأمنوا لقمة عيشهم في ظل تدهور الأوضاع الإقتصادية.
صرح بعض الطلاب لموقع "الكلمة أونلاين" بأن الوضع أصبح لا يطاق، وذلك بسبب إعلامهم في أخر لحظة بأنه تم تأجيل الإمتحانات بسبب الإضرابات المفتوحة، أو إخبارهم بأن الإضراب قد لغي بسحر ساحر فيضطرون الى الدرس بكثافة كي ينجحوا وتعديل توقيت أعمالهم كي يستطيعوا الذهاب الى الإمتحان، لانهم طبعا يعملون نتيجة الأوضاع الإقتصادية المزرية التي وصلت اليها البلاد.
الطلاب يحملون الطبقة السياسية الحاكمة الوضع المزري الذي تعاني منه الجامعة، لأن كل أستاذ أو موظف هو منتمي الى جهة سياسية، فبحسب أوامر الاحزاب التي قامت بتوظيفهم يقومون بتحريك ملف الإضراب كي يرسلوا رسالة معينة الى جهات عديدة.
يتأسفون جدا بأن هذه الجامعة التي هي جامعة الوطن وتضم جميع الأطياف والتوجهات السياسية داخلها، هي بالنسبة لهم أم الفقراء لأنهم لا يستطيعون التسجيل في الجامعات الخاصة كونها باهظة الثمن، بالتالي تصبح الجامعة اللبنانية هي الملجىء الوحيد لهم لكن بحسب قولهم الأساتذة لا يرحموهم في الضغط الذي يمارسونه عليهم.
أخيرا وليس آخرا، نأمل من الأساتذة المتفرغين والمتعاقدين والموظفين بأن يشعروا بمعاناة الطالب داخل الجامعة اللبنانية، لأنه ليسوا وحدهم المتضررين من هذا الوضع بل هو أيضا متضرر منه لأن في كل تأجيل للإمتحانات يخسر عام من حياته، فهو يريد أن يأخذ الشهادة كي يعمل بها أو السفر الى خارج البلاد كي يؤمن مستقبله.