"إطلاق شبكة المستشفيات التابعة لـ "القدّيس يوسف" و"أوتيل ديو"

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, August 2, 2022


تعزّزت العلاقة التاريخيّة المشهودة بين الرهبانيّة اليسوعيّة ورهبانيّة القلبين الأقدسين، في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان عمومًا والقطاع الصحّي خصوصًا، ذلك من خلال توقيع اتّفاق تَضمَ بموجبه جامعة القدّيس يوسف في بيروت مستشفيي السان شارل والمونسنيور القرطباوي.

وأُطلقت شبكة المستشفيات الجديدة التي تجمع المستشفيين المذكورين بـ "مستشفى أوتيل ديو" خلال مؤتمر صحافي أقيم في الحادية عشرة قبل الظهر في أوديتوريوم فرنسوا باسيل، جامعة القدّيس يوسف، حرم الابتكار والرياضة في حضور وزير الصحّة العامّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، والسفير البابويّ في لبنان المونسنيور جوزف سبيتيري، ومطران اللاتين في لبنان سيزار إسيان، والرئيس الإقليميّ للرهبنة اليسوعيّة الأب ميخائيل زمّيط اليسوعيّ، والرئيسة العامّة لراهبات القلبين الأقدسين الأمّ برناديت رحيّم، ونقيب المستشفيات الخاصّة في لبنان سليمان هارون، ونقيب الأطبّاء في بيروت البروفسور جوزف بخّاش، ورئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت ورئيس مجلس إدارة أوتيل ديو البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، ومدير عامّ مستشفى أوتيل ديو نسيب نصر، إلى جانب أعضاء مجالس إدارة مستشفيات أوتيل ديو والسان شارل والقرطباوي، والمدراء الطبيين والإداريين لمختلف المؤسّسات الحاضرة، ونواب رئيس الجامعة والعمداء والمسؤولين والإعلاميين.



نصر: بدايةً، رحّب نصر بالحضور واستهلّ كلمته قائلًا: "مذكرة التفاهم هذه لها من دون شكّ أهميّة وطنيّة في وضع يزداد صعوبة كلّ يوم. وسيتم إنشاء مشروع طبّي للمستشفيين بالتعاون الوثيق مع طاقم أوتيل ديو"، مضيفاً "عملنا في الشهرين الأخيرين على وضع أطر للإدارة الجديدة من خلال تعيين مجلس إدارة جديد للمستشفيين، وتمّ وضع خريطة طريق لإنهاض المؤسّستين في القريب العاجل".



رحيّم: من جهتها، تحدّثت الرئيسة العامّة لراهبات القلبين الأقدسين الأمّ برناديت رحيّم وممّا قالته: "إننا نعيش الرّوحانيّة ذاتها كما نؤمن بالقيم ذاتها، ننتمي إلى الكنيسة ذاتها وسويًّا نقوم بخدمة الجميع من دون أيّ تمييز في الدين والجنسيّة والفئة الاجتماعيّة. إنّ انطلاق شبكة التعاون بين مستشفيات الرهبانيّة والجامعة اليسوعيّة يُعد خطوة مهمّة ومتقدِّمة ستسمح لنا الاهتمام بشكل أفضل بالمرضى والإحاطة بقوّةٍ أكبر بمعاونينا وشركائنا العلمانيين".



دكّاش: أما البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، فتحدّث عن الأسباب والمساعي والجهود التي قادت إلى هذا الاتّفاق وذكّر بالتاريخ العريق لكلّ من هذين المستشفيين، مؤكّدّا "نحن نريد المشاركة في أعمال إنقاذ هذا القطاع على أُسس جديدة، ليظلَّ لبنان مستشفى الشرق الأوسط"، مضيفاً "نوجّه النداء إلى الجميع كأفراد ومؤسّسات، للوقوف إلى جانب هذا المشروع من الداخل ومن الخارج لأنّه بحاجة ماسّة إلى الدعم من ضمن روح التضامن في ضوء احتياجات التشغيل والتجديد المهمّة جدًا لمؤسّساتنا الاستشفائيّة، ومدّ يدّ المساعدة"، وموضحًا أن: "نيّتنا، وقد بدأنا في ترجمتها إلى أفعال، هي تعزيز أوجه التآزر بين المؤسّسات الثلاث، بشكل منتظم، وكذلك عمليّات التعاون، والمبادلات والعمل المشترك، والدعوات للمناقصات والمشاريع الطبّية والاقتصاديّة المشتركة، داعين إلى التزام فِرَقنا في المستشفى والجامعة بالتحرّك في هذا الاتّجاه من أجل بناء نموذج ناجح لبلدنا لبنان حيث العمل بشكلٍ فرديّ من دون روح عائليّة ومجتمعيّة لا يقود بشكلٍ وافٍ إلى تحديد الأهداف المشتركة والمضيّ قدمًا لتثبيت أقوالنا".

وفي ختام كلمته دعا دكّاش إلى وقفة تضامنية مشتركة في ذكرى تفجير 4 آب: "نحن على مسافة يومين من الذكرى الثانية لمأساة مرفأ بيروت، أودّ باسم مؤسّساتنا توجيه التعزية إلى أقرباء الذين فقدوا عزيزًا لهم ومؤاساة الجرحى والمصابين الذين ما زالوا يعانون الآلام والأوجاع، وكذلك تحيّة لفرقنا الطبيّة والتمريضيّة التي أسهمت في إنقاذ المئات من الموت المحتّم في تلك الليلة المشؤومة، وكذلك إنّها فرصة سانحة لدعوتكم المشاركة معنا في وقفة الصلاة والصمود والمقاومة التي سينظّمها مستشفى أوتيل ديو دو فرانس في السادسة مساءً أمام قسم الطوارئ في المستشفى".

الأبيض: بدوره، بدأ الوزير الأبيض كلمته بعرض للوضع الاستشفائيّ وهو صعب جدًا على حدّ قوله، وقال: "إن المريض يتحمّل حاليًا 80% من الفاتورة الاستشفائيّة وتسعى الوزارة لتخفيف العبء عن كاهل المريض وذلك من خلال ثلاثة إجراءات: رفع سقف التكلفة، وإعادة النظر بالتغطية، والعمل مع الجهات الضامنة لتوحيد الإجراءات الإداريّة"، وعن شبكة المستشفيات الجديدة قال: نحن في وزارة الصحة حريصون جدًا على القطاع الخاصّ، ونثمن جدًا هذه الخطوة وندعمها وندعوا لها بالتوفيق".



سبيتيري: من جهته، ارتجل السفير البابوي كلمة قال فيها "المستشفيات الكاثوليكيّة كانت وستبقى مفتوحة أمام جميع الناس، وذكّر بالأهمية التي يمنحها قداسة البابا للشفافية في الإدارة، داعيًا مؤسّسات الدولة إلى أخذ هذه الخطوة كنموذج يُحتذى به في بقية المؤسّسات، وأكّد وقوف الكرسي الرسولي إلى جانب هذه المبادرة ودعمها".