خاص - سنة لبنان مع البخاري .."مبَوِردينْ في عزّ الصّيْف"

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, June 21, 2022

خاص - الكلمة أونلاين

المحرر السياسي

باختصار، تعاني الطائفة السنية في عدة دول شرق اوسطية، حالة عدم استقرار نتيجة التمدد الإيراني العسكري، على ما هو الواقع على سبيل المثال في كل من اليمن ،العراق وسوريا التي شهدت تهجير نحو ستة ملايين مواطن داخل البلاد وما يقارب الخمسة ملايين آخرين خارج البلاد ناهيك عما تتعرض له هذه الطائفة من ممارسات امنية وعسكرية واعتقالات، وهو الواقع الذي بات مرتبط معالجته من خلال تسوية اقليمية.. أم تراجع نفوذ ايران نتيجة العقوبات وتبدل موازين القوى.

حكما ..لبنان معني في هذا الواقع السني الذي له تأثيرات نتيجة تشابكه وتاثيراته المتكاملة، ونظرا لحجم الطائفة السنية وحضورها ودورها في هيكلية الدولة، اضافة الى امتداداتها الاقليمية التي تمدها بعناصر الدعم، وباتت هذه الدول العربية والخليجية هي ايضا في واقع استنفاري لمواجهة ايران، فقد تراجع الاهتمام تجاه لبنان، وان كان لكل من الممانعة عوامل مساهمة في محاولة عزل لبنان عن محيطه العربي نتيجة عدة سياسات وارتكابات واضحة.

وبعد نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة التي شهدها لبنان، والتي حققت فيها قوى سيادية - تغييرية متناقضة ومواجهة للممانعة ما يقارب نصف عدد نواب البرلمان ، تحول الكلام من التوقف امام الانتصار الذي حصل نحو اعتبار الطائفة السنية بانها باتت مشتتة وهو امر ينعكس على قوتها ووحدة قرارها في المعادلة حسب ما يقول هولاء المتضررون من تعددية الطائفية ، خصوصا قبيل مشاورات تسمية رئيس للحكومة، حيث كانت تخرج تسمية الرئيس من قبل نادي رؤساء الحكومات مؤخرا، حيث كان يتم توحد اعضاء النادي على المصالح الخاصة فيما نواب الطائفة الذين يقال عنهم مشتتين هم موحدون لصالح مصلحة لبنان ..

في المقابل يرى مؤيدو التعددية السنية، بأن الانتخابات النيابية حققت نتيجة جيدة لابناء الطائفة السنية ،حيث اعطت امالا لابناىها بان لا ابوابا مغلقة امامهم ،وان سقوط الاحادية ليس خسارة لان عددا من ابناء الطاىفة خاض انتخاباته تحت عناوين مواجهة لهيمنة الثناىي الشيعي على الدولة من خلال السلاح والفساد وعدم احترام قرارات الشرعية الدولية ومذلك القضاء في تحقيقات المرفاء ... وان كل هذا الكلام لم يوصل الى فتنة كما كان يتخوف مؤيدو الاحادية ، بل حققت النتاىج التي حازت عليها الطاىفة السنية نوعا من التوازن مع الثناىي الشيعي
وقد اتت اللقاءات المتواصلة بين مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وبين سفير المملكة العربية السعودية الدكتور وليد البخاري وكذلك مع مفتيي المناطق ،في موازاة استقبالات متعددة لنواب من الطاىفة السنية بنوع خاص مع البخاري ،لتعطي اشارة واضحة بان السعودية حاضنة للطاىفة وممثليها الجدد في مجلس النواب ،وان لا ضرورة للقلق او الخضوع لمنطق الحملة التي تتحدث عن تشتت الطاىفة ،طالما ان قيادتها الدينية ونوابها الجدد يتلاقون على دعم سيادة لبنان وتعزيز شرعيته ،وهو الامر الذي تدعمه السعودية من خلال سفيرها الذي يسير بين الالغام
فالسفير السعودي في لبنان ،يتحرك منطلقا من روحية رؤية ولي العهد الامير محمد بن سلمان ،بحيث يبتعد عن كل ما له صلة بشخصيات لها صلة بالفساد السياسي و المالي وتساوم على حساب مصلحة الوطن، وان ادائه في احتضان الطائفة السنية جعلها في حالة اطمئنان بانها غير متروكة في ظل صراعات كبرى انعكست عليها سابقا سلبا نتيجة اكثر من سبب ،فالطائفة اليوم على ما يقول رجل دين بارز امام زواره .."مبوردة في عز الصيف " اي انها تشعر بانها ليست متروكة رغم ما تشهده المنطقة وما حل بها سابقا ..