خاص- علوش يفجرها.. لا تكتل "اذا بدنا نمشي ورا الزعيم "

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 18, 2022

سحر الزرزور

خاص- الكلمة أونلاين

مواقف عديدة وردات فعل متنوعة تصدرت المشهد السياسي مع قرار المحكمة الدولية الخاصة بقضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري، والتي قضت بالإجماع الحكم على مرعي وعنيسي بالسجن المؤبد، بعقوبة هي الأقصى المنصوص عليها ضمن النظام الأساسي للمحكمة وقواعدها.

وعلى الرغم من أن قرار المحكمة لم يكن مفاجئاً، لكنه لاقى تفاعلاً كبيراً محلياً واقليمياً خصوصاً لجهة الاعتراف العلني بأن حزب الله هو من يقف وراء هذا العمل الاجرامي. الا ان هذا القرار لم يخف الخلافات العميقة بين قيادات الطائفة السنية والتي بدأت تتكشف الى العلن، على الرغم من تعليق تيار المستقبل لعمله السياسي.
فبعد كلام رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة عن نتائج الانتخابات النيابية الشهر الماضي، بدت لافتة تغريدة أمين عام التيار أحمد الحريري التي وصف فيها السنيورة بالخاسر الأكبر. فيما علّق النائب السابق د.مصطفى علوش على قرار المحكمة الدولية بأنه ومن "قمة الاسفاف ان نشن حرباً تافهة ورخيصة على أصدقاء الشهيد الأصليين وننسى القتلة".

وفي هذا الاطار، أوضح د. مصطفى علوش ل"الكلمة أونلاين" أن كل ما قصد قوله من هذه التغريدة هو انه وفي الوقت الذي يجب ان يتكتل الجميع فيه من أجل البحث في أسباب المشكلة الحقيقية، وربط النزاع الذي تم طرحه مع انطلاق المحكمة الدولية، ليلة بدء المحاكمات، "نتلهى بمهاجمة بعضنا والتذاكي على بعضنا في وقت يجب ان نقف وان نركّز على القاتل الحقيقي، خصوصاً وأن المحاكمات قد وصلت الى نهايتها."

واعتبر أن التكتل يجب ان يكون حول قضية، لا حول زعيم ولا أي شخص. فعندما اقول "شو ما عمل هيدا الزعيم سواء أخطأ أوأخذنا عالمهوار، بدنا نمشي وراه" لا نستطيع أن نتكتل.
وتعليقاً على أداء الرئيس سعد الحريري في هذه المرحلة، اعلن علوش أن الحريري سبق واعترف بالاخطاء المتكررة، على مدى السنوات الماضية. فيما أصر على رأيه الذي يعتبر فيه أن خروج الحريري من الساحة السياسية في هذه المرحلة هو خطأ كبير، معتبراً أن الأشخاص التي تقع عليها المسؤولية وهي على رأس الهرم، يجب ان تكون مسؤولة دون التأثر بالظروف وبالاشخاص المحيطة بها.

وبالنسبة الى الهدف من تعليق العمل السياسي، أكد علوش أن المطلوب او المرجو من الغياب عن الساحة السياسية تحقق عكسُه، وادى الى دخول مجموعات مشتتة الى البرلمان، حيث أن جزء كبير منها لا يستحق أن يكون في هذا الموقع، ولا يتمتع بالخبرة المطلوبة على الساحة السياسية والادراك الفعلي بالملفات المطروحة، علماً أن لبنان لا يحتمل اربعة سنوات أخرى من الانهيار.
هذا واعتبر أن استمرار البلد يقوم بشكل أساسي على التوازن بين المجموعات المذهبية، "مع قناعتي انه خلال السنوات الماضية كان هذا التوازن مختلاً ايضاً، مما أدى الى ضعف الطائفة السنية وذلك بسبب أشخاص من داخل الطائفة، كما من خارجها".

وفي سياق متصل، اعتبر النائب وليد البعريني ان تيار المستقبل علّق عمله السياسي ولم يوكل لأحد الكلام أو التعبير عن موقف معين تجاه أي موضوع، لذلك فان كل من يُصرّح فهو يعبر عن رأيه الشخصي ولا يمت الى الموقف الرسمي للتيار بأي صلة. هذا وفضّل البعريني عدم التعليق على السجال الحاصل بين قيادات تيار المستقبل معتبراً ان الاولوية اليوم هي للوضع الراهن وللعمل على تأمين ما يلزم للشمال ومنطقة عكار والتحضير للاستحقاقات الكبرى التي تنتظر البلاد.



سحر الزرزور