إفتتاح غابة أرز الفنانين في كفردبيان مع جمعية Green Cedar Lebanon

  • شارك هذا الخبر
Monday, August 12, 2019

إفتتح وزير البيئة فادي جريصاتي ورئيسة وأعضاء جمعية Green Cedar Lebanon باسكال شويري سعد ولارا حنا الدبس وكاتي تيّان غابة أرز الفنانين في كفردبيان التي تضمّ الف شجرة أرز بحضور النواب شامل روكز وإدي معلوف وروجيه عازار ونعمت افرام وانطوان بانو ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة كلودين عون روكز والوزير السابق زياد بارود ورئيس نادي الصحافة بسام ابو زيد ورئيس بلدية كفردبيان بسام سلامة ورئيسة جمعية الثروة الحرجية والتنمية سوسن بو فخر الدين ورئيسة جمعية " رودز فور لايف " زينة قاسم وعدد من الفنانين الذين رسموا الارزة قبل أشهر وعدد من الاعلاميين والناشطين البيئيين.
وقد قصّ وزير البيئة والحاضرون الشريط عند مدخل الغابة على وقع النشيد الوطني ثم على وقع الموسيقى وقصيدة للفنان رودي رحمة عن الارز مما جاء فيها " يا رب أرزك نسر بهالجو صغيرة الارض من فوق بعيونو ، زرعتو إنت قبل العتم والضو تيحمل التاريخ عغصونو.من خيال تاجو بتوقع التيجان وبخيال تاجو عم بتمرّ دهور ، هو الملك والمملكة لبنان وكرامتو صار الملك ناطور واقف على راس الجرد لا ينهان ولا يكون مرة خاطرو مكسور".
وقد قدّمت الاحتفال رئيسة لجنة السياحة في بلدية كفردبيان والخبيرة في التنمية المحلية الدكتورة جوزفين زغيب التي نوّهت " بحبّ وزير البيئة الكبير للطبيعة وهذا ما دفعه ليوقّع اتفاقيات مع وزارات عديدة حتى تصبح التربية البيئية مادة تُدرّس في المناهج التربوية".وقالت " نعرف كم يتعب كي تتحقق اولويات وزارة البيئة من الادارة المتكاملة للنفايات الى موضوع المرامل والكسارات ومكافحة تلوث نهر الليطاني وتقييم الاثر البيئي وصولاً الى نشاطنا اليوم واقامة علاقة مستدامة مع المجتمع المدني والبلديات والوزارات وصولاً الى بيئة سليمة ".كما أثنت " على جهود جمعية Green Cedar Lebanon لزرع اشجار الارز وزيادة المساحات الخضراء من اجل خلق بيئة خضراء سليمة للمواطنين"، كذلك لفتت الى " الخطة الاستراتيجية التنموية التي وضعها المجلس البلدي لكفردبيان لتوسيع المناطق الخضراء وتشجيع استعمال الطاقة البلديلة وتخفيف التعدي على المياه الجوفية وحماية نبع اللبن والعسل ".
باسكال سعد
ثم تحدثت رئيسة جمعية Green Cedar Lebanon باسكال شويري سعد والى جانبها شريكتاها لارا الدبس وكاتي تيّان فقالت " بين بيروت حيث اجتمعنا قبل خمسةِ أشهر ، وكفردبيان حيث نجتمعُ اليوم حكايةُ حلُم ٍ يتحقق وحكايةُ أرزةٍ ستكّلِلُ هذه التلالَ الجميلة عنفواناً وعزّةً وكرامةً ، وكأني بكل أرزة من هذه الارزات التي رسمَها فنانون لبنانيون وعالميون في احتفالٍ فريدٍ من نوعه قدّموا فيه فنَّهم في خدمةِ البيئةِ في لبنان ، تغنّي كما غنّت فيروز " خدني على تلاّت هالحلوة خدني على الارض اللي ربّتنا ...,هون السماء قريبة وبحبك يا لبنان".
واضافت " أيها الاصدقاء التزمنا معكم زرعَ "غابة أرز الفنانين"... واليوم نحن مجتمعون لنشهدَ ولادةَ هذه الغابة في كفردبيان، حيث زرعنا بفضل دعمِكم 1000 شجرة أرزٍ لبناني ، ارتفاع كل أرزة منها متر ونصف المتر على الاقل ، في مِنطقةٍ كانت تُعرَف بأنها منطقةٌ جرداء... ولكنها بعد اليوم ستُصبحُ خضراء وستحتضنُ رمزَ بلادِنا وستُعرفُ "بغابة أرز الفنانين"...".
وأكدت " أن إنجازَ هذه المرحلة من المشروع هو الدليلُ الحيُ على عزمِنا وعزمِ كلِ من ساهمَ في رسم ِلوحة.. وكلِ من ساهمَ بشِراءِ لوحة.. وكلِ من تبرّعَ لاعادةِ اللونِ الأخضر إلى ربوعِ بلادنا التي كانت وما زالت مصدرَ فخرِنا وفرحِنا. وهذه الحملةُ هي الدليلُ على أننا لن نيأسَ من متابعةِ مسيرةِ إعادةِ لبنانَ الأخضر على الرغم من كل العراقيل وعلى الرغمِ من الوضعِ الحالي السيء في البلاد...".
وتابعت " شريكتي لارا وشريكتي كاتي وأنا تربّينا منذ صِغرنا على حبِ بلدِنا لبنان ، وليس لدينا مكانٌ نفضّلُه على هذا الوطنِ الصغير بمساحتِه ، والكبير بتاريخِه ورسالتٍه... بالنسبة الينا لبنان هو الجنّةُ على الأرض... ولكننا للأسف لم نستطع أن نحافظَ على هذه الجنّة كما يجب... وهذا هو دافعُنا الأساسي في هذا المشروع... فنحن نحلُمُ بأن نرسّخَ حبَ الأرض وحبَّ الأرز لدى أولادِنا كما لدى كلِ شابات وشبان لبنان كي لا يهجُروه عند أولِ فرصةٍ تُتاحُ لهم.. نحلُم بأن يعودَ لبنان الواحةَ الخضراء... نحلُم بأن تصبحَ حمايةُ الطبيعةِ والمواردِ الطبيعية على رأسِ أولوياتِ حكومتِنا وأن نشدَّ على يدِ كل من يسعى نحو تحقيقِ هذا الهدف...".
وختمت شويري " اليوم إفتتحنا "غابةَ أرزِ الفنانين" في كفردبيان... في السنواتِ المقبلة سوف نفتتحُ غاباتٍ مماثلةً في مختلفِ المناطقِ اللبنانية ... وبعدَ عشرِ سنواتٍ من الآن أدعوكُم جميعاً للعودةِ إلى هذا الموقع لزيارةِ أشجارِ الأرزِ التي ستحمِلُ اسمَكم لتشهدوا كيف تحوَّلت هذه البقعةُ الجرداءُ إلى غابةٍ خضراء...
خِتاماُ باسمِكم جميعاً أودُ أن أشكرَ كلَ من ساهمَ في هذا المشروعِ الذي أبصرَ النورَ بسبب مساهماتِهم، وعلى رأسِهم حاكمَ مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة الذي آمنَ بالمشروع ومعالي وزير البيئة الاستاذ فادي جريصاتي الذي تفاعلَ واحتضنَ وقدَّرَ وشجّعَ وساهمَ في إنجازِ هذا المشروع، والفنانين الذين تشاركوا شغفَهم معنا وقدّموا أعمالَهم في خدمةِ هذا العملِ النبيل، وطبعاً كلَ من تبرّعَ وساهمَ مادياً لجعلِ هذا الحلمَ حقيقةً، كما أشكرُ بلدية كفردبيان على مشاركتِها الأساسية في إحياءِ هذه الغابة ".
يو فخر الدين
وعرضت رئيسة جمعية الثروة الحرجية والتنمية سوسن بو فخر الدين للترتيبات التي سبقت تنفيذ مشروع غابة الفنانين وخصوصاً في شهر آب ، وقالت " ربما يسأل البعض لماذا تزرعون غابة أرز في شهر آب ، وهذا كان تحدياً كبيراً جداً لأنه كما ترون الارض جرداء ولكن بالتعاون مع البلدية استطعنا تجهيز الارض بطريقة مناسبة ، وقد زرعنا أشجار الارز بالمواصفات التقنية المطلوبة وسيتم ري الشتل بطريقة دائمة وستقوم البلدية بتسييج الموقع حماية له، وهذا المشروع المتعلق بالارز يعبّر عن شغفكم وشغفنا كجمعية ثروة حرجية وتنمية ، وسنقوم بتصوير الموقع كل سنة لنراقب تطوره ونعدكم ان الارزة التي زرعتموها اليوم ووضعتم إسماءكم عليها ستبقى الى ولد الولد ".
سلامة
ثم تكلم رئيس بلدية كفردبيان بسام سلامة فقال " على ارتفاع الفي متر في عيون السيمان كفردبيان ، على ارض دافعت وصدّت المؤامرات بعزم وارادة وإرتوت أرضها بدماء الشهداء دفاعاً عن الوجود ، نقف اليوم لنجدّد فعل ايمان بأرضنا زنعيد زرع شجرة أرز تمثّل تجذّرنا في ارضنا وتجدّد محبتنا للبنان".واضاف " أما اليوم نغرس أرز الفنانين لنزيد في هذه الاعالي رسالة على الرسالة وذلك ما يمثّله الفن من لفتة انسانية عالمية وما تمثّله الارزة من علو وشموخ وتجذّر في الارض".وختم " بإسمي وبإسم بلدية كفردبيان نشكر جمعية Green Cedar Lebanon على مبادرتها في اطلاق هذا المشروع ولاسيما أن ما نقوم به اليوم سيكون للاجيال المقبلة وسيسّجل بصمة خير للبنان الاخضر وأرزه الريّان ".
جريصاتي
واخيراً كانت كلمة وزير البيئة فادي جريصاتي الذي قال " باسكال لارا وكاتي 3 نساء لديهن امكانيات كبيرة كان بإمكانهنّ تمضية النهار وهن يشربن القهوة أو يتنقّلن ويعملن Shopping إنما كان قرارهن أن يلتزمن بقضية معينة ، وقد أمضين سنوات وهم يعملن على هذه القضية وعلى هذا الحلم ، هذه هي الايادي البيضاء والتي اصبحت حالياً اياد خضراء ، وهذه الايادي نحن بأمسّ الحاجة لها في لبنان ، وأنتنّ اليوم تشكلون علامة فارقة وأولاً علامة التزام المجتمع المدني الذي لا ينتظر الدولة كي تفعل شيئاً بل قرّر أن يسبق الدولة ويعمل أكثر منها، وقرّر أن يغيّر هو الدولة لتصبح هذه الدولة تشبهه وليس العكس، وبقدر ما اشكركن يبقى قليلاً وقلت لكن منذ اليوم الاول لتعارفنا إن شراكتنا لن تتوقف لآخر يوم في وزارة البيئة وأنتم في قلب الوزارة ، وأغتنم الفرصة لأقول إنني طلبت قبل اسابيع مساعدتهن لتنفيذ مشروع اعادة التدوير للافضل upcycling حيث ليست لدينا الامكانات لتنفيذه فأبدت لارا وباسكال وكاتي كالعادة كل تجاوب.هذا المشروع هام جداً ويجب أن تتغيّر نظرتنا للنفايات وبالتأكيد صار الوقت، ونأمل أن يكون هذا المشروع نجاحاً اضافياً ونجمة تضعونها على أكتافكن ".
واضاف " أوجّه تحية للفنانين الموجودين معنا اليوم على كل عطاءاتهم، وربما نحن في فترة في لبنان نتخبّط فيها في موضوع الحريات ، ومرّات ربما الفنانون لا يعودون يجدون أنفسهم في هذا البلد الذي لا يحقق طموحاتهم ، لذلك أحيي الفنانين الذين على الرغم من كل الصورة السوداء قرروا أن يحبوا لبنان على طريقتهم وكما هم يريدونه وأن يعطوا هذا البلد، وهل أجمل من أن يخلّد أحد ذكراه بزرع بأرزة ليأتي أولادنا وأولاد أولادنا ويمشوا الى جانب الارز ويروا اسماء آبائهم وأجدادهم مازالت موجودة".
وتابع جريصاتي " أوجّه تحية لبلدية كفردبيان ورئيسها الموجود معنا ، وهنا أغتنم الفرصة لأقول إن هذه المنطقة التي ترونها قاحلة كانت خضراء وكان فيها شجر وأرز ، واعادة الاخضرار ليست أمراً مستحيلاً وهذا أمر علينا أن نتعلّمه كلنا في البيئة ، فبنفس الهمّة التي قمنا بها لتخريب بيئتنا وبلدنا فالبيئة تصلح ذاتها ، واذا نحن ساعدناها تصلح نفسها بطريقة أسرع بكثير، وأعتقد أن جميعكم بات يعرف اليوم أنني أخوض معركة كبيرة جداً لأحمي ما يُسمى ممر الارز Corridore des Cedres وطريق القمم ، وهذه مسألة أدفع ثمنها بشكل كبير ولاسيما بالشخصي وأتعرّض لكثير من الضغط لأن هذه المنطقة هناك من يريد أن يقيم فيها اشياء أخرى. هناك مخططات لمقالع وكسارات لاطماع بعض الناس وهناك مافيا كبيرة جداً ليست موافقة على أن هذه المنطقة من القمم والتي هي ممر الارز هي أرث ملزمون بالحفاظ عليه مهما كلّف الامر ، أعدكم وأتعهّد امامكم أنه مهما تعرّضت لضغوط لن أهرب ولن أتراجع عن حماية ممر الارز Corridore des Cedres ".
وأختم لأقول إن الارزة لديها الكثير من المواصفات وبقدر ما هي حسّاسة كما لبنان إنما ايضاً هذه الارزة لا تموت مثلها مثل لبنان ".
وفي الختام كتب الوزراء والنواب ورئيسة وأعضاء جمعية " أخضر أرز لبنان " والحاضرون أسماءهم وتركوا رسوماتهم في موقع الغابة، والتقط الوزراء والنواب والفنانون والاعلاميون صوراً تذكارية امام شجرات الارز التي حملت أسماءهم.