خاص- بعد عشاء عين التينة: ماذا عن لقاء جنبلاط – أرسلان؟

  • شارك هذا الخبر
Friday, July 5, 2019

يوسف الصايغ- خاص الكلمة أونلاين
في ظل التجاذب السياسي الذي إنعكس تأجيلاً لجلسة الحكومة قبل يومين الحاصل منعاً لأي إرتدادات سلبية لحادثة الجبل على طاولة مجلس الوزراء، وبينما لا يزال التوتر الأمني سائداً على خلفية حادثة قبرشمون، برزت الجهود والمساعي الهادفة الى سحب فتيل الأزمة على أكثر من صعيد، وفي السياق جاء عشاء عين التينة حيث جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري على طاولته رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس الحزب الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، ووضع عشاء عين التينة في سياق جهود بري وحلوله السحرية الكفيلة بتذليل الأزمات.
وتعقيباً على مأدبة عين التينة أشار النائب عضو كتلة التنمية والتحرير علي بزي في حديث خاص لـ"الكلمة أونلاين" الى أن اللقاء يأتي في سياق سعي رئيس مجلس النواب الى رأب الصدع، وتبريد التوترات السلم الاهلي والاستقرار العام التي هي مطلب للجميع ويبنى عليها".
وتابع بزي:"في هذه اللحظة السياسية ضاغطة والحرجة جداً، نحن احوج ما نكون الى لم الشمل ووحدة الصف، وليس التفرقة او العزف على وتر التوتير والشحن، لأن جميع اللبنانيين ملّوا التجاذبات والانقسامات والاشكالات، وهنا تبرز الحاجة الى قيادات ترتقي بالآداء الوطني والمسؤولية العالية وتتمتع بالوعي والحكمة، وتعمل على سحب فتيل الأزمات وفي هذا الاطار ياتي دور الرئيس بري".
ورداً على سؤال حول إمكانية ان يعمل رئيس المجلس على تقريب وجهات النظر بين رئيس الحزب الاشتراكي والنائب طلال أرسلان، بعد ان جمع جنبلاط والحريري بهدف تذليل الخلاف القائم بينهما، يؤكد بزي أن "الرئيس بري لن يدّخر جهداً من أجل لم شمل الجميع كي يلتئم البلد، لافتا الى أن الجبل له خصوصيته عند الرئيس بري، وتاريخ لبنان السياسي مرتبط بخصوصية جبل لبنان، ويجب على الجميع ان يشعر بالارتياح والاطمئنان والامان".
ويؤكد عضو كتلة التنمية والتحرير أن معالجة ما حدث في الجبل لا يتم من خلال القضاء وحده أو بالأمن فقط او بالسياسة، بل يحتاج الى الترابط والجمع بين الأمن والقضاء والسياسة من أجل الوصول الى النتائج المرجوة".
أما حول إعتبار البعض ان الحكومة باتت مهددة على خلفية حادثة الجبل، لفت النائب بزي الى ان "الحكومة هي اليوم في وضع أفضل، والمطلوب ان يكون هناك نوع من الاسترخاء مؤكداً أن لا انفجار للحكومة من داخلها، وهذا امر محسوم عند جميع القوى والكتل الممثلة في الحكومة، والمطلوب ان تمارس حكومة الوفاق الوطني ادوارها بشكل مستقر وهادىء ويلبي طموحات اللبنانيين بالحياة الكريمة"، يختم بزي.