التقارب بين القوات والكتائب... مستحيل

  • شارك هذا الخبر
Thursday, September 19, 2019

لم تكن علاقة الكتائب اللبنانية بالقوات يوماً على ما يرام. الاستثناء هو التوافق الذي يحصل أحياناً بالإكراه، نظراً للموروثات التاريخية والقواعد المشتركة. لكن منذ ثلاث سنوات، قررت معراب تهميش الكتائب بتسوية مع التيار الوطني الحر، فمنحت النائب سامي الجميل الذريعة لتأكيد تمايزه والانقضاض على أدائها.

في نظر الكتائب اليوم، لا إمكانية لأيِّ تلاقٍ أو تحالف مع القوات. فالتباعد سببه "الخلاف على التسوية التي نعتبرها رهاناً خاطئاً"، وفقاً لنائب رئيس الكتائب سليم الصايغ.

أما النائب الياس حنكش، فيشير في حديثه لـ"الأخبار" إلى أن المشكلة في فعل الشيء ونقيضه ثم التبرؤ منه: "على كل طرف أن يتحمل مسؤولية أخطائه... والرأي الآخر. نحن لا نقترب ونبتعد بحسب المواسم أو نهمّش الباقين للفوز بالمحاصصة، ولو كلفنا ذلك خسارة سياسية. لكن هم، يوصلوننا إلى حرب أهلية عندما يختلفون ثم ينتقلون إلى شهر عسل في زمن التعيينات. ويبدو أن شهر العسل قد بدأ وكلام الحريري أول من أمس بأن القوات ستنال حصة في التعيينات المقبلة يشي بذلك".

على المقلب القواتي، يقول رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور، «تجد القوات نفسها في موقع ردّ الفعل، لا الفعل، ولا تريد الاشتباك». لكن، في كل مرة، «يعيد الجميل الكلام نفسه حول استسلامنا، مورداً وقائع من وجهة نظره بعيداً من الحقيقة، في الوقت الذي يفترض التركيز فيه على ما يجمعنا، وهو أكثر من الخلافات». رغم ذلك، «القوات لا تعتبر الكتائب خصماً، لكن لن تقبل أيضاً بهذا الهجوم وهذا الكمّ من التضليل، في حين كنا رأس حربة الفريق السيادي في كل الخيارات التي أخذناها». هل هناك علاقة بين القوات والكتائب على مستوى القيادات أو الكوادر في الوقت الحالي؟ «لا علاقة بيننا. منذ عام بادرت النائبة ستريدا جعجع إلى دعوة النائب الجميل إلى العشاء. كانت مناسبة لتوطيد العلاقات، لكن لم يُستفَد منها».


الأخبار