خاص - خلال أسبوع.. انفراج او انفجار! - بولا اسطيح

  • شارك هذا الخبر
Thursday, April 18, 2024

خاص - الكلمة اونلاين
بولا اسطيح

لا يُتوقع ان يطول الرد الاسرائيلي على العملية الايرانية التي تم تنفيذها السبت الماضي اكثر من اسبوع اضافي. فصحيح ان تل ابيب لم تحسم بشكل نهائي بعد شكل الرد وحجمه وتوقيته ومكانه، الا انها كما تؤكد مصادر واسعة الاطلاع حسمت الرد. ويتعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لضغوط دولية قصوى كي يكون اي رد رمزي يحفظ ماء وجهه حصرا من دون ان يؤدي لانفجار المنطقة خاصة وان التهديدات الايرانية الاستباقية عالية النبرة كانت حاسمة بأن اي عملية بوجه المصالح الايرانية داخل او خارج ايران سيكون الرد عليها قاسيا جدا وسريعا.



فصحيح ان القرار الضمني المشترك الاميركي- الايراني بعدم ادخال المنطقة بآتون الحرب لا يزال ساري المفعول، لكن الطرفين يأخذان بعين الاعتبار احتمال انفلات الامور في لحظة ما خاصة في حال تحولت الردود الايرانية- الاسرائيلية الى مواجهة مباشرة مفتوحة تضطر واشنطن ان تكون شريكة اساسية فيها لدعم وحماية اسرائيل ما يعني الانفجار الكبير على كل المستويات.
وتقول المصادر ان المنطقة راهنا امام احتمالين، الاول الانفجار، كما سبق وذكرنا، والثاني الانفراج، لافتة الى ان مسألة الحسم بين الاحتمالين لن تطول، ولكن اذا كان السيناريو الاول قابل للتنفيذ فورا، فان الثاني سيحتاج اشهرا اضافية، بحيث ان احدا لا يتوقع صياغة تسوية للمنطقة خلال اسابيع او حتى خلال الصيف، وبأحسن الاحوال قد لا تبصر هكذا تسوية النور قبل نهاية العام الحالي.



ولم يعد خافيا ان كل الجبهات، سواء في غزة او جنوب لبنان وغيرهما باتت جبهات ثانوية مع نجاح اسرائيل بجر ايران بالمباشر الى حلبة الصراع الاقليمي، فبعدما كانت طهران تركز على ادارة اللعبة عبر وكلائها في المنطقة، وجدت نفسها اليوم تقاتل مضطرة بنفسها بعد الضربة الموجعة التي تلقتها قنصليتها في دمشق، وبالتالي فان عملية اجتياح رفح او الحرب المفتوحة مع حزب الله في لبنان باتتا مجمدتين راهنا بانتظار جلاء الصورة في المنطقة وانتهاء واشنطن وتل ابيب من التدقيق بالرسائل التي اوصلتها طهران من خلال العملية التي نفذتها السبت، كما بانتظار صياغة وتنفيذ الرد الاسرائيلي على العملية وترقب نتائجه.



وفي هذا الوقت، يواصل حزب الله واسرائيل تثبيت قواعد الاشتباك الجديدة التي تم ارساؤها بعد ٧ اكتوبر، من دون الانتقال الى قواعد أجد! وان كان الحزب ومن خلال ما اسماه "هجوما مركبا" استهدف تجمعا عسكريا إسرائيليا في منطقة عرب العرامشة الاربعاء وجه رسالة قاسية للاسرائيليين مفادها ان الاستمرار باقتناص قادته الميدانيين لن يمر بعد اليوم مرور الكرام وانه سيتقصد ايقاع جرحى وقتلى في صفوف العسكريين الاسرائيليين عند كل عملية اغتيال تتفذ بحقه في لبنان، باعتبار ان هذه العمليات باتت موجعة للحزب الذي يجد نفسه يستنزف مع مرور الاشهر دون افق لانتهاء الحرب، لذلك قرر فرض معادلة جديدة قد تجعل اسرائيل تعيد حساباتها بما يتعلق بتكثيف عملياتها الامنية في لبنان.