خاص- موقعنا يكشف: هكذا أعاد شقير الرشيد إلى لبنان بإنجاز خفيّ- كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Friday, March 29, 2024

karine kassis

خاص- الكلمة أونلاين

كارين القسيس

كشفت أوساط قضائيّة رفيعة، متابعة لملف الموقوف داني الرشيد، أنّ نائب مدير جهاز أمن الدولة العميد حسن شقير، كان له دور أساسيّ وفاعل، في إعادة توقيفه،حيثُ عمد بعد علمه بفرار الرشيد من سجنه، إلى إجراء اتصالات بالقيادة السورية مبلغاً إيّاها، باحتمال دخول الرشيد إليها.

وتتابع الأوسط، أنّه تبيّن لاحقاً للقيادة السوريّة، أنّ الرشيد هاتف أصدقاء له داخل سورية لملاقاته وتهريبه إليها، لكن قرار القيادة التي علمت بوجوده داخل سوريا، كان بتوقيفه وإعادة تسليمه للجانب اللبناني، سيّما أنّ التنسيق الأمني اللّبناني -السوري يشهد تعاوناً مثمراً بين البلدين على أصعدة عدّة ولا رغبة بنسفه من قبل القيادة السورية، التي أوقفت الرشيد وأبلغت العميد شقير بالأمر.

بعدها تبلّغ مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار بتوقيفه، تقول الأوساط، حيثُ أشرف العميد شقير على عملية تسلمه، وأجرى اتصالاً بمدير عام قوى الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري الذي واكب عملية تسلمه من قبل الأمن السوري إلى الأمن العام اللبناني.

وأضافت، أنّ الذي حصل هو ثمرة العلاقات التي بناها العميد شقير، مع مسؤولين رفيعي المستوى، في دول عربية، خليجية وغربية عدّة، كما في العراق حيثُ يتم تكليفه مراراً عدة من قبل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري بمهام أمنيّة وسياسيّة حساسّة، إضافةً إلى تحقيقه تقدّم لصالح لبنان في مجال توفير الفيول العراقي إلى لبنان مع تسهيلات متعددة.

إذ يسمع المسؤولين اللّبنانيين، تكمل الاوساط الوزارية من قبل نظرائهم العرب والخليجيين، مدى تقديرهم لشفافيّة ونزاهة شقير وحرصه على تعزيز علاقات لبنان مع هذه الدول لتأمين المصلحة الوطنيّة العليا، والذي تحقق في هذا الظرف بالتعاون مع القيادة السورية التي تفهمت الأمر، هو تجنيبها إطلاق النار عليها وتوتير العلاقات القائمة في ظلّ التقارب الذي تشهده دول المنطقة، فإعادة داني الرشيد إلى لبنان خطوة تسجل في خانة سلسلة الانجازات الخفية التي يحققها شقير، ولا تخرج إلى العلن نظراً لطبيعته الهادئة وأسلوب عمله الصامت وأخلاقه الرفيعة في التعاطي مع الملفات التي توكل إليه.

وختمت الأوساط، الخطوة التي أقدم عليها شقير، أدّت إلى حماية جهاز أمن الدولة بعد أن بدأ يتعرض لحملات وكذلك بعد تحرك مدعي عام التمييز ومفوّض المحكمة العسكرية والمطالبة بالتحقيق مع مدير عام أمن الدولة اللواء أنطوان صليبا، خاصةً بعد أن حقق هذا الجهاز في الآونة الأخيرة انجازات أمنية عدّة.



karine kassis