خاص ــ لعبة الكبار تحرم الصغار لعبهم في العيد!

  • شارك هذا الخبر
Monday, December 21, 2020

خاص ــ شادي هيلانة

الكلمة اونلاين

يحمِلُ شراء الألعاب للأطفال في العيد معانٍ ومضامين مختلفة تتدرج من إدخال الفرحة والسرور، مروراً بالاعتذار عن التقصير وانشغال الوالدين في عملهم لفترات طويلة وصولاً إلى الروتين السنوي الذي يحدث في فترة ما قبل الأعياد. الواضح أن غلاء الأسعار يمس فرحة الأعياد في قلوب الأطفال، إن لم يكن يسرقها ويشعر رب الأسرة بالعجز عن إدخال البهجة والسرور الى قلوب الأولاد في ظل موجة ارتفاع الأسعار التي تثقل كاهل الأسرة.

ففي الأعياد، كان أطفال لبنان يصدحون بالغناء ويملأون الشوارع باللعب. وهذا المشهد بدأ بالغياب عن الشوارع رويداً رويداً.

إن أسعار ألعاب الأطفال مرتفعة للغاية، فضلاً عن الكلفة الزائدة لأثمان الوجبات في المطاعم، الأمر الذي يتطلب ميزانية عالية لزيارتها، رغم توفيرها لترفيهٍ آمنٍ وممتعٍ للأطفال، إلا أن أسعارها المرتفعة تقف عائقاً أمام فرحة الكثيرين منهم، حيث يؤكد بعض الزوار أن الطفل إذا استمتع بلعبة أو لعبتين، لن يكون بمقدور أسرته أن يلعب بلعبة ثالثة.

لقد تسبب النظام السياسي الفاسد، في كارثة هائلة يعجز عن وصفها الواصفون، ولعل أسوأ ما في هذه الكارثة وأكثرها إثارة للشّجَن هو ما أصاب الأطفال .
وها هو عيدٌ جديد يأتي، والحزن يسود كل طفل وأب ويبقى هؤلاء محرومون من الفرحة. ومما يزيد في القلب وجعاً أن فرحة الصغار تُشترَى بالثمن اليسير، فإن دمية عروس تُفرح "بنوتة" صغيرة وإن سيارة "لعبة" تُفرح صبياً صغيراً، وربما طار الواحد منهم والواحدة منهنّ فرحاً بكيس من الحلوى فيه بضع قطع، فهل هذا الحملُ بات ثقيلاً على الاهل ؟

ورغم كثرة المحال التجارية لبيع ألعاب الأطفال، فإن جميعها مستورد من الصين أو هونغ كونغ أو الدول الأوروبية وهذه المحال تخضع لحركة السوق كغيرها من المحال الأخرى،حيث يزداد الإقبال على الشراء منها في أعياد الميلاد.

فلماذا لا يتم تصنيع بعض الألعاب في السوق المحلية لتطرح وتباع بسعر معقول يناسب دخل المواطن اللبناني هل هي قضية صعبة جداً؟


Alkalima Online