قبلان: على الحكومة مسؤولية النهوض بالاقتصاد الوطني

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 21, 2019

وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة تهنئة الى اللبنانيين والمسلمين في ذكرى مولد الامام الحسن "الذي جسد النموذج المثالي للقائد الرسالي لما اتصفت به مسيرته الجهادية وسيرته الذاتية من مناقب وفضائل وضعته في مصاف التكريم الالهي ليكون سيد شباب اهل الجنة، فهو ريحانة رسول الله وأشبه الناس به خلقا وخلقا، اذ نشأ في أحضانه وغذاه برسالته وتعاليم الإسلام وأخلاقه، فكان الامام التقي والزكي والولي والسبط والمجتبى، ولقد قال رسول الله عن الامامين الحسنين: واما الحسن فله هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فله جرأتي وجودي".

واكد الشيخ قبلان ان "الامام الحسن رائد اصلاح وداعية خير ورجل هداية، عمل من اجل اعلاء كلمة الله وتحقيق المصلحة العامة للمسلمين، فحارب الفساد وتصدى للفتن وواجه الظلم والطغيان، وكان شعاره كما ابيه الامام علي: لاسالمن ما سلمت امور المسلمين وكان فيها جور علي خاصة، لذلك صبر وتحمل الاذى وبذل اعظم التضحيات لتكون الامة عزيزة مستقرة كريمة يحظى ابناؤها بالامن والسلام ويظل الاسلام نقيا واضحا بمنأى عن الانحراف والتشويه. فهو حجب بصلحه مع معاوية الدماء بين المسلمين وتحمل الاذى وصمد وثبت في المواقف ليكون مع مبادئه واخلاقه، فكان بمواقفه الشجاعة وجهاده وحكمته ممهدا لثورة الامام الحسين، لذلك علينا ان نتعلم من الحسن كل المواقف الكريمة والمباركة باعتباره قائدا رساليا ومصلحا اجتماعيا، فنقتدي بمواقفه الرائدة التي تدعونا الى التمسك بالدين والتزام احكامه وتبعدنا عن الاساءة للانسان فنأخذ من الامام كل خير وايجابية".

ودعا الشيخ قبلان المسلمين إلى "دراسة الإمام الحسن وفهم شخصيته القيادية ومكارم أخلاقه وتضحياته وجهاده واستشهاده في سبيل حفظ الشريعة وصون الدعوة الإسلامية، فيكونوا عاملين بأوامر الله تعالى ويجندوا انفسهم لاصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين لتكون المصالحات حاكمة على مساحة عالمنا العربي والاسلامي، ولا سيما ان عدونا واحد وما يجمعنا عربا ومسلمين اكبر بكثير مما يفرقنا وعدونا الصهيوني وحليفه التكفيري يعملان بتوجيهات استعمارية لضرب وحدة وامن واستقرار العرب والمسلمين، وهم اليوم يستهدفون فلسطين بسلخها عن هويتها وانتمائها وايجاد شرخ بين المسلمين انطلاقا من مقولة "فرق تسد"، من هنا فاننا نطالب قادة العرب والمسلمين بنصرة فلسطين وشعبها وعدم السماح باستفراد الشعب الفلسطيني الذي يقاتل الاحتلال بشجاعة وبسالة ونطالبهم بالوقوف مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة الضغوطات والعقوبات الجائرة والمستنكرة التي تتعرض لها بغية اخضاعها للتنازل عن مبادئها ومواقفها الملتزمة بدعم الشعوب المستضعفة ومكافحة الارهاب التكفيري ونصرة المقاومة في فلسطين ولبنان، وعليهم ان يبذلوا الجهد لانتاج حلول توقف نزيف الدم في اليمن وتعيد لهذا البلد الشقيق والصديق الامن والاستقرار".

وطالب قبلان الحكومة ب"العمل لما فيه حفظ للمواطنين الفقراء وذوي الدخل المحدود من خلال دعم المشاريع الرعائية الخدماتية والانمائية وزيادة تقديماتها الاجتماعية بدل تخفيضها، وتوفير فرص عمل جديدة تحد من البطالة المتفشية، وعليها تقع مسؤولية النهوض بالاقتصاد الوطني من خلال مكافحة الفساد والهدر والرشى واسترداد المال العام المنهوب من الصفقات المشبوهة والتعديات على الاملاك العامة واطلاق يد القضاء واجهزة التفتيش لمحاسبة المخالفين والمنتهكين للقوانين".

من جهة ثانية، يستقبل الشيخ قبلان وفد اسرة جريدة "اللواء" عند الساعة 12,30 من ظهر يوم غد الاربعاء في مقر المجلس الشيعي - طريق المطار.